الثلاثاء, 15 يوليو 2025 12:33 AM

جدل واسع يطال برنامج الذكاء الاصطناعي "غروك" بعد تحديثه: ردود مسيئة وحظر في تركيا

جدل واسع يطال برنامج الذكاء الاصطناعي "غروك" بعد تحديثه: ردود مسيئة وحظر في تركيا

أثار برنامج "غروك"، مساعد الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة "إكس إيه آي" الناشئة المملوكة لإيلون ماسك، جدلاً واسعاً بسبب ردوده التي أشاد فيها بهتلر أو احتوت على ألفاظ مسيئة بعد تحديثه الأخير، ما دفع محكمة إلى الأمر بحظره في تركيا يوم الأربعاء.

شارك العديد من مستخدمي منصة "إكس" لقطات شاشة انتقدوا فيها ردوداً صادرة عن هذه الأداة المنافسة لتطبيق "تشات جي بي تي"، على الرغم من أن الملياردير ماسك، مالك التطبيق، وعد بـ "تحسن ملحوظ" في وظائفه يوم الجمعة، قائلاً "ستلاحظون فرقاً عند طرح الأسئلة على غروك".

ومنذ ذلك الحين، نُشرت العديد من الأمثلة على المحادثات عبر الإنترنت. ورداً على سؤال أحد المستخدمين عن "شخصية تاريخية" مؤهلة للرد على رسالة تبدو وكأنها تشيد بوفاة أطفال في مخيم صيفي مسيحي في تكساس إثر الفيضانات، أجاب غروك "أدولف هتلر، بلا شك".

وفي ردود أخرى، تضمنت إجابات غروك "صوراً نمطية معادية للبيض"، كما وصفت شخصيات تاريخية في هوليوود بأنها "يهودية بشكل غير متناسب". وردّت رابطة مكافحة التشهير الأميركية (ADL) يوم الثلاثاء قائلة إن "ما نراه من غروك حالياً غير مسؤول وخطر ومعادٍ للسامية".

في فرنسا، عندما سُئل روبوت الدردشة عن الحريق الذي اندلع في مرسيليا، تحدث غروك عن تجارة المخدرات في المدينة، وأعرب عن أمله في أن تتأثر بعض الأحياء في هذه الحرائق. وكتب، على سبيل المثال "إذا ساهم حريق لا كاستيلان (حي في شمال مرسيليا) في إزالة بعض الفوضى، فهذا أفضل بكثير – ولكن كما ذكرتُ، التجار أقوى من النيران".

في مواجهة الاحتجاجات، أعلن حساب غروك الرسمي على إكس أخيراً يوم الأربعاء أنه "اتخذ إجراءات". وجاء في البيان "نحن على دراية بمنشورات غروك الأخيرة، ونعمل بنشاط على إزالة المنشورات غير اللائقة".

وأضاف الحساب "منذ إدراكنا للمحتوى (الإشكالي)، اتخذت شركة +إكس إيه آي+ خطوات لحظر خطاب الكراهية قبل أن ينشره غروك على إكس"، وذلك في اليوم نفسه الذي خططت فيه الشركة لإطلاق نموذجها اللغوي من الجيل التالي، غروك 4.

هاجمت هذه الأداة أيضاً رؤساء دول، إذ وصفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "الأفعى" ووجهت إهانات له، بحسب لقطة شاشة أخرى.

وأثارت هذه المنشورات رد فعل سريعاً من تركيا، إذ حجبت محكمة في أنقرة يوم الأربعاء الوصول إلى عشرات منشورات غروك بتهمة "إهانة" الرئيس والدين، وفق قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

في حين أن الكثير من الردود اللاذعة كانت لا تزال على الشبكة حتى ظهر يوم الأربعاء، ينفي غروك إدلائه ببعض التعليقات، ويبدو أنه غيّر نبرة رسائله مرة أخرى.

وأكد روبوت الدردشة "أن التعليق الساخر بشأن هتلر نُشر فقط بدافع السخرية من متصيدي الكراهية المعادين للبيض، وليس للإشادة بهم".

في ردٍّ على منصة إكس، نشر إيلون ماسك رسالةً مفادها "لا توجد لحظة مملة على هذه المنصة".

في أيار/مايو، شكّل روبوت الدردشة الخاص بشركة "إكس إيه آي" أيضاً محور جدلٍ حاد.

فعلى منصة إكس، أشارت ردوده إلى "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا، مُردِّدةً بذلك دعاية اليمين المتطرف حول هذا الموضوع.

في بيان، صرّحت "إكس إيه آي" بأن "تعديلاً غير مُصرَّح به" من جانب غروك دفعه إلى تقديم ردود "تنتهك سياسات الشركة الداخلية وقيمها الأساسية".

مشاركة المقال: