الأربعاء, 30 أبريل 2025 08:56 PM

جرمانا تستعيد هدوءها باتفاق بين الحكومة والوجهاء بعد اشتباكات دامية بسبب تسجيل مسيء

جرمانا تستعيد هدوءها باتفاق بين الحكومة والوجهاء بعد اشتباكات دامية بسبب تسجيل مسيء

تشهد مدينة جرمانا في ريف دمشق هدوءًا حذرًا بعد مواجهات مسلحة بدأت مساء الاثنين 28 نيسان واستمرت حتى صباح الثلاثاء انتهت بعد اتفاق بين وجهاء المدينة والحكومة. المواجهات انطلقت إثر انتشار تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.

ورصدت عنب بلدي عودة الهدوء إلى مدينة جرمانا مع استمرار إغلاق المداخل الرئيسة للمدينة، ومنع الأهالي من الخروج منها. وقالت “شبكة أخبار جرمانا”، وهي صفحة إخبارية متخصصة بتغطية أخبار المدينة، إنه سيتم تشييع الأفراد الذين قضوا خلال الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص اليوم، الأربعاء 30 نيسان، عند الساعة 12 ظهرًا من موقف المدينة.

بنود الاتفاق

كانت قناة “الإخبارية السورية” ذكرت، الثلاثاء 29 من نيسان، أن وفدًا حكوميًا اجتمع مع مشايخ مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق على خلفية المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، واتفق الجانبان على مجموعة من البنود لإنهاء التصعيد. وتابعت إن الاجتماع حضره المسؤول في منطقة الغوطة الشرقية، محمد علي عامر، كممثل عن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، إلى جانب مسؤول الشؤون السياسية في محافظة ريف دمشق، أحمد طعمة. وحضر الاجتماع ممثلون عن المجتمع الأهلي والمحلي في جرمانا، إلى جانب شيوخ من الطائفة الدرزية في المدينة، كممثلين عن جرمانا.

ووفق صفحة الإخبارية، اتفقت الأطراف على مجموعة من البنود وهي:

  • ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الشبان الذين قتلوا في المدينة نتيجة المواجهات.
  • التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم والعمل على تقديمهم للقضاء أصولًا.
  • توضيح حقيقة ما جرى إعلاميًا والحد من التجييش بكل أشكاله.
  • العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.

بيان استنكار

عقب المواجهات، أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا بيانًا استنكرت فيه التسجيل الصوتي الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويحمل إساءة للنبي محمد. وقال البيان الذي اطلعت عليه عنب بلدي، “إننا نعتبر ما تمَّ تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص (كما أكد بيان وزارة الداخلية) مشروع فتنة وزرعًا للانقسام بين أبناء الوطن الواحد”.

وأدان البيان الهجوم المسلح على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف خلاله المدنيين. الهيئة قالت في بيانها أيضًا إن غالبية من أصيبوا أو قتلوا من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام، وكانوا في مواقع عملهم حينما فاجأتهم “يد الغدر والعدوان”. ودعت الجهات الرسمية إلى الخروج للرأي العام، وتوضيح ملابسات الحدث، وإيقاف حملات التحريض والتخوين التي تزيد الأوضاع تأزّمًا، وفق تعبيرها.

مشاركة المقال: