أدان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وآخرها الغارات التي استهدفت منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق ومناطق أخرى.
وصف جنبلاط هذه الاعتداءات بأنها انتهاك فاضح لسيادة الدولة السورية، مؤكداً أنها لا تساعد على استكمال الحل السياسي. ودعا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم لسوريا والوقوف إلى جانبها لبناء دولتها الجديدة وحماية أمنها.
كما دعا جنبلاط إلى الضغط على إسرائيل لوقف تدخلها وخرقها للأراضي السورية، مشيراً إلى لقائه بالرئيس أحمد الشرع في دمشق، حيث أشاد بانفتاح الدولة السورية على الحوار مع مختلف مكونات الشعب.
تأتي هذه التصريحات في ظل توترات أمنية شهدتها منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا، حيث يتركز سكان من الطائفة الدرزية، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء. وقد تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء بالتنسيق مع وجهاء المنطقتين.
أعرب جنبلاط والشرع عن أسفهما للخسائر في الأرواح وشددا على ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على الأمن. وأشاد جنبلاط بجهود الدولة في التواصل والحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري، مؤكداً على أهمية دور أبناء طائفة الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة.
من جانبه، أشاد الشرع بالدور الوطني والتاريخي الذي لعبه أبناء طائفة الموحدين الدروز في تاريخ سوريا، مؤكداً دورهم الأساسي في بناء سوريا الجديدة.
يذكر أن زيارة جنبلاط هي الثانية إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد. وكان زعماء الطائفة الدرزية قد أكدوا أنهم جزء من سوريا الموحدة، ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.
يأتي ذلك عقب إعلان الحكومة السورية توصلها إلى اتفاق مع أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، يقضي بتعزيز الأمن وتسليم السلاح للدولة.
