الثلاثاء, 13 مايو 2025 11:09 PM

حرائق اللاذقية: الزراعة تستبعد العمل المتعمد وتلقي باللوم على الطقس.. والدفاع المدني يكافح لليوم السابع

حرائق اللاذقية: الزراعة تستبعد العمل المتعمد وتلقي باللوم على الطقس.. والدفاع المدني يكافح لليوم السابع

نفت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية وجود أي دلائل تشير إلى أن الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية غربي سوريا كانت بفعل فاعل، مرجحة أن تكون العوامل الطبيعية هي السبب الرئيسي.

وقال مدير الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج بوزارة الزراعة، عدنان القاسم، "لا يمكن الجزم بأن الحرائق مفتعلة"، وأضاف مرجحًا أن ارتفاع درجات الحرارة الذي شهدته سوريا مؤخرًا، بالإضافة إلى نشاط سرعة الرياح، ساهم في انتشار النيران.

وأشار القاسم إلى وجود تنسيق بين الجهات المعنية، وخاصة وزارة الطوارئ والكوارث ومديرية الأرصاد الجوية، بهدف إحداث منظومة استشعار عن بعد للتعامل مع الحالات الطارئة.

وكانت حرائق واسعة قد اندلعت في منطقة جبل التركمان شمالي اللاذقية، بالتزامن مع حرائق أخرى في ريف حماة، مما أثار شكوكًا حول وجود أطراف متورطة. صحيفة "تركيا" ذات التوجه القومي التركي، نقلت عن أهالي من جبل التركمان اتهامات لعناصر من فلول النظام السوري السابق بالوقوف وراء هذه الحرائق. يذكر أن وزارة الزراعة كانت قد اتهمت في وقت سابق فلول النظام بافتعال حرائق في ريف اللاذقية.

لليوم السابع

تواصل فرق "الدفاع المدني السوري" عمليات إخماد حرائق جبل التركمان لليوم السابع على التوالي. وأوضح المسؤول الإعلامي بـ"الدفاع المدني السوري" في منطقة اللاذقية، علي قيقوني، أنه تمت السيطرة على معظم الحرائق، ولكن قوة الرياح المتجددة ساهمت في انتشارها مرة أخرى.

وأضاف قيقوني أن المساحة المتضررة بفعل الحرائق بلغت حوالي 40 هكتارًا، مؤكدًا استمرار جهود "الدفاع المدني" لإخماد بؤر النيران.

وتشارك مروحيات تابعة لوزارة الدفاع السورية في عمليات الإطفاء، كما أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث عن استجابة السلطات التركية لطلب سوري بإرسال مروحيات للمساعدة في إخماد الحرائق في منطقة الربيعة بجبل التركمان.

بالتزامن مع حرائق اللاذقية، اندلعت حرائق أيضًا في محيط قرية الحيدرية قرب منطقة شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي. وتمكنت فرق الإطفاء التابعة لـ"الدفاع المدني" من السيطرة على الحريق بعد عمل استمر طوال الليل.

وأشار "الدفاع المدني" إلى بقاء بعض البؤر المشتعلة في مناطق وعرة، والتي يتم عزلها ومراقبتها تحسبًا لتوسعها.

مشاركة المقال: