اللاذقية-سانا: لليوم الثالث على التوالي، تتواصل جهود رجال الإطفاء المكثفة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وذلك للسيطرة على الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من الغابات ومنعها من التوسع.
يواجه رجال الإطفاء تحديات كبيرة وصعوبات طبيعية، إلا أنهم يعملون بشجاعة وبإمكاناتهم المتاحة لإخماد النيران وحماية ممتلكات الأهالي. وأكد محمود حكيم، أحد رجال الإطفاء، في تصريح لمراسلة سانا، أن الحرائق ضخمة والصعوبات كبيرة، مشيراً إلى استمرارهم في العمل لحماية الغابات التي وصفها بأنها ثروة وطنية ورئة سوريا. وأضاف أن فرق الإطفاء تبذل جهوداً استثنائية بمساندة فرق من مختلف المحافظات، ما يعكس تكاتفاً وطنياً حقيقياً.
من جهته، عبر المواطن مروان حسون من قرية القصب عن حزنه الشديد، قائلاً إن الحريق لم يلتهم الشجر فقط، بل حياتهم وأرزاقهم، وأن الخسائر البيئية ستترك آثارها على المنطقة لسنوات. ووجه شكره لرجال الإطفاء على جهودهم الجبارة.
يجمع الأهالي ورجال الإطفاء على أن الكارثة أظهرت روح التضامن والانتماء الوطني. وأوضح عبد الكافي كيال، مدير مديرية الطوارئ والكوارث في محافظة اللاذقية، أن نسبة السيطرة على الحريق لا تزال متوسطة، حيث تمكنت الفرق العاملة من إخماد عدة بؤر في دير حنا والسكرية وقرية القصب، فيما تواجه صعوبات في مناطق بجورة الماء والخط الواصل بين السكرية والريحانية، بسبب طبيعتها الجبلية ووجود ألغام وأسلحة غير منفجرة.
وتواصل فرق الدفاع المدني والإطفاء أعمال السيطرة على الحريق في منطقة جبل التركمان، في ظل صعوبات تتمثل بسرعة الرياح وتقلبها ووعورة التضاريس ووجود الألغام ومخلفات الحرب.