السبت, 5 يوليو 2025 12:31 PM

حرائق هائلة تجتاح ريف اللاذقية الشمالي وتستدعي جهوداً مكثفة لإخمادها

حرائق هائلة تجتاح ريف اللاذقية الشمالي وتستدعي جهوداً مكثفة لإخمادها

اللاذقية-سانا: تتواصل جهود فرق الإطفاء لمواجهة الحرائق المتفاقمة في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تعيق الظروف المناخية القاسية عمليات الإخماد وتزيد من سرعة انتشار النيران. وقد أدت هذه الحرائق إلى إغلاق طرق رئيسية وإجلاء المزيد من سكان القرى المجاورة لمناطق الخطر.

وخلال تفقده لمواقع الحرائق، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، يرافقه محافظ اللاذقية محمد عثمان، أن فرق الطوارئ تتعامل حالياً مع أكثر من 40 حريقاً في أكثر من 20 منطقة سورية، مشيراً إلى أن حريق قسطل معاف يعتبر من بين أخطر هذه الحرائق. وأوضح الصالح في تصريح لمراسل سانا، أن العوامل الجوية، وعلى رأسها سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى انفجار مخلفات الحرب، تزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق.

وأشاد الصالح بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارات الدولة والمحافظة والدفاع المدني السوري والجهات المحلية، ضمن الإمكانيات المتاحة، لإخماد النيران. وأشار إلى تحقيق تقدم في بعض المناطق، حيث دخلت الحرائق مرحلة التبريد، معرباً عن أمله في تحسن الوضع خلال الليل مع انخفاض درجات الحرارة وتهدئة الرياح.

من جانبه، أوضح محافظ اللاذقية أن الجهات المعنية قامت بإخلاء القرى القريبة من النيران حفاظاً على سلامة الأهالي وإبعادهم عن مناطق الخطر، لافتاً إلى تسجيل إصابتين طفيفتين تم إسعافهما من قبل فرق الطوارئ.

بدوره، ذكر مدير المنطقة الشمالية مصطفى جولحة أن الحرائق بدأت من قرية الإمام يوم أمس باتجاه قسطل معاف، ثم امتدت بفعل تغير اتجاه الرياح إلى قرى السرايا وطربجق والحلوة والقرى المحيطة بمفرق البسيط، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى ناحية البسيط. وأضاف أن النيران اجتاحت أجزاء واسعة من قسطل معاف، فيما توزعت فرق الإطفاء على ثلاثة محاور رئيسية: بللوران، البسيط، وقسطل معاف.

وأشار جولحة إلى أنه من المتوقع وصول دعم إضافي من الجانب التركي خلال الساعات المقبلة؛ ليكون رديفاً لجهود فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري ومديرية الزراعة والمجتمع المحلي.

مشاركة المقال: