حلب-سانا: انطلقت اليوم من مطار النيرب في مدينة حلب أول طائرة زراعية مخصصة لرش المبيدات والأدوية الزراعية، وذلك بعد أشهر من الاستعدادات الفنية المكثفة. وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في دعم القطاع الزراعي ومواجهة التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي في المحافظة.
أوضح معاون محافظ حلب للشؤون الزراعية، بركات اليوسف، أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز القدرات الفنية لمكافحة الآفات التي تضر بالمساحات الزراعية الواسعة. وأشار إلى تجهيز طائرتين بخلاطات عالية الكفاءة، قادرتين على تنفيذ عدة دورات رش متتالية. كما لفت إلى وجود خطط مستقبلية لتفعيل باقي الأسطول وتأمين قطع الغيار، وصولاً إلى استيراد طائرات حديثة لأداء هذا الدور الحيوي، مؤكداً أهمية هذه التقنية في بلد يعتمد على الزراعة كركيزة أساسية لاقتصاده.
من جانبه، أكد مدير زراعة حلب، فراس سعيد، أن الوزارة عملت منذ التحرير على إعادة تأهيل الطائرات بالتعاون مع القوى الجوية. وأضاف أن عملية الإطلاق اليوم تهدف إلى اختبار الجاهزية قبل البدء الفعلي بعمليات الرش لمكافحة الحشرات الضارة، مثل حشرة السونة وغيرها، خاصة في ريف حلب الجنوبي والمناطق القريبة من نهر قويق وشبكات الصرف الصحي.
أشار المسؤول عن قسم الطيران الزراعي في مطار النيرب، محمد بكداش، إلى أن الأسطول الزراعي الموروث من النظام البائد كان في حالة فنية سيئة. وأضاف أنه تم تأهيل طائرتين ودخلتا الخدمة، بينما تستمر أعمال الصيانة لأربع طائرات أخرى تمهيداً لإدخالها الخدمة قريباً.
يُعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تطوير الزراعة في سوريا، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال استخدام تقنيات حديثة تساهم في حماية المحاصيل وزيادة الإنتاج الزراعي.