الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 06:10 PM

حلب تستعيد بريقها الثقافي: مؤتمر دولي لإحياء المكتبة الوقفية العريقة

حلب تستعيد بريقها الثقافي: مؤتمر دولي لإحياء المكتبة الوقفية العريقة

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لإحياء المكتبة الوقفية في معهد دار التراث العلمي العربي بجامعة حلب، تحت رعاية وزارتي الأوقاف والثقافة. يحمل المؤتمر عنوان "إحياء المكتبة الوقفية بحلب – تأهيل التاريخ لصناعة المستقبل".

شهد حفل الافتتاح حضوراً رفيع المستوى من مسؤولين وأكاديميين، بينهم وزير الأوقاف الشيخ محمد أبو الخير شكري، ووزير الثقافة الدكتور محمد ياسين صالح، ونائب محافظ حلب فواز هلال، ورئيس جامعة حلب، بالإضافة إلى باحثين ومختصين في التراث والمخطوطات والدراسات الإسلامية من داخل سوريا وخارجها.

يهدف المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، إلى إحياء دور المؤسسات الثقافية والعلمية التاريخية. ويركز على عدة محاور أساسية:

  • إعادة تأهيل المكتبة الوقفية وإحياء دورها التاريخي كصرح علمي وثقافي.
  • حفظ وصيانة المخطوطات النادرة والرصيد المعرفي الذي تمثله المكتبة.
  • توظيف التراث الوقفي في دعم البحث الأكاديمي المعاصر وبناء رؤية مستقبلية.
  • دعم الدور الثقافي والإشعاعي لمدينة حلب وإبراز كنوزها الفكرية.

لا يقتصر الاهتمام على حلب، بل هو جزء من مشروع وطني أوسع. فقبل أسبوعين، أقامت المكتبة الوطنية في دمشق مؤتمراً تشاورياً لوضع الهوية الاستراتيجية الجديدة لها، بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال المكتبات الرقمية وتعزيز خدمات البحث. وأكد مدير المكتبة الوطنية سعيد حجازي أن هدفهم هو مواكبة آخر التطورات واستخدام أحدث التقنيات العالمية، مؤكداً أن المكتبة الوطنية تعكس التراث الفكري والحضاري للبلاد.

تعتبر المكتبات الوقفية في حلب، وعلى رأسها المكتبة الوقفية الكبرى، منارات علمية تأسست عبر قرون، وكانت تجمع مخطوطات نادرة في مختلف العلوم. وكان تقدم خدمات الاستعارة والقراءة والنسخ للطلاب والعلماء. ويعكس إحياؤها اليوم إرادة لاستعادة دور المدينة كعاصمة للثقافة والعلم، وربط ماضيها العريق بمستقبلها الواعد.

من المتوقع أن يختتم المؤتمر أعماله اليوم، الأربعاء، بإصدار توصيات عملية لإعادة تأهيل المكتبة الوقفية وحماية التراث الوطني السوري.

مشاركة المقال: