الخميس, 3 يوليو 2025 10:31 PM

حلب تستعيد قطعاً أثرية نادرة وتوثقها رقمياً بعد إحباط تهريبها

حلب تستعيد قطعاً أثرية نادرة وتوثقها رقمياً بعد إحباط تهريبها

تمكنت مديرية الآثار والمتاحف في حلب، بالتعاون مع محافظة حلب وقوى الأمن الداخلي، من استعادة مجموعة قيمة من القطع الأثرية النادرة التي كانت مُعدة للتهريب إلى خارج البلاد. تُعد هذه العملية خطوة مهمة في إطار الجهود الوطنية المبذولة لحماية التراث السوري من الأخطار المتزايدة.

أوضح مدير الآثار والمتاحف في حلب، منير القسقاس، أنه تم تسليم القطع المستعادة رسميًا إلى متحف حلب الوطني. وقد تم تشكيل لجنة من الخبراء لفحص هذه القطع والتحقق من أصالتها، وفصل القطع الأصلية عن المزيفة. بالإضافة إلى ذلك، يجري إعداد ملفات توثيقية مفصلة وأرشفتها رقميًا ضمن سجلات المتحف.

من جهتها، أشارت الدكتورة سبينا بسلان، أمينة متحف الكلاسيك-الإسلامي، إلى أن القطع المستردة تتضمن عملات معدنية وفخاريات تعود إلى العصور اليونانية والبيزنطية والإسلامية. وأضافت أنه سيتم إخضاع هذه القطع لعمليات تنظيف دقيقة قبل إرسالها إلى الأقسام المختصة لإجراء الإحصاءات والتصنيفات العلمية اللازمة.

أكد أحمد عثمان، أمين متحف الشرق القديم، أن هذه العملية تمثل نموذجًا ناجحًا للتنسيق الفعال بين الجهات المعنية، وأنها أسهمت بشكل كبير في حماية إرث ثقافي هام يعكس هوية مدينة حلب وتاريخها العريق.

وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات السورية المختصة لمكافحة الإتجار غير المشروع بالآثار، حيث تم إحباط العديد من محاولات التهريب المماثلة خلال الأشهر القليلة الماضية.

مشاركة المقال: