فكّكت فرق الهندسة التابعة لوزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، صاروخًا غير منفجر عُثر عليه في حي الجزماتي بمدينة حلب، دون تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية، وفقًا لما أفاد به مراسل في المدينة.
وأشار مراسلنا إلى أن العثور على الصاروخ تسبب بحالة من الهلع المؤقت بين السكان، خاصة أن موقعه كان قريبًا من منطقة سكنية مأهولة، وقد تم تطويق المكان من قبل القوى الأمنية، إلى حين إتمام عملية التفكيك التي جرت بنجاح.
ويأتي هذا الحادث في ظل استمرار ظهور مخلفات الحرب في عدد من أحياء مدينة حلب، والتي باتت تشكل تهديدًا يوميًا لحياة السكان، خصوصًا في المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال السنوات الماضية.
وتُعد أحياء مثل الصاخور، المرجة، مساكن هنانو، والحيدرية، من أكثر المناطق الملوثة بمخلفات متفجرة، تشمل قذائف وصواريخ وعبوات ناسفة، بعضها لا يزال غير مفكك حتى اليوم.
وتواجه فرق الهندسة صعوبات كبيرة في رصد وتطهير هذه المخلفات بسبب اتساع رقعة التلوث وقلة الإمكانيات. وكانت تقارير حقوقية محلية قد وثّقت وقوع إصابات بين المدنيين، لا سيما الأطفال، نتيجة العبث بمخلفات حربية لم يتم التعرف عليها، ودعت منظمات إنسانية إلى تكثيف حملات التوعية والتعريف بخطورة هذه المواد، إضافة إلى الإسراع في عمليات الإزالة والتطهير.
