الخميس, 8 مايو 2025 01:58 PM

حلب: مقتل ثلاثة أشخاص في اعزاز برصاص مجهولين.. هل هي دوافع سياسية أم اجتماعية؟

حلب: مقتل ثلاثة أشخاص في اعزاز برصاص مجهولين.. هل هي دوافع سياسية أم اجتماعية؟

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، إثر إطلاق نار من قبل شخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية. صرح عبد القادر حج عثمان، عضو العلاقات الإعلامية بمحافظة حلب، بأن المجهولين أطلقوا النار على مكتب لبيع السيارات في اعزاز، مما أسفر عن مقتل اثنين على الفور وإصابة اثنين آخرين، توفي أحدهما لاحقًا متأثرًا بجراحه.

وأضاف حج عثمان لـ "عنب بلدي" أن الأمن العام بدأ التحقيق في الحادث، لكن لم يتم القبض على الجناة حتى الآن. ينحدر اثنان من الضحايا من مدينة أخترين، والثالث من مدينة صوران بريف حلب الشمالي. وأشار إلى أن مصادر من أقارب الضحايا رجحت أن الحادثة تعود لأسباب اجتماعية لم يتم توضيحها، نافيًا وجود دوافع سياسية وراءها.

لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجهات الحكومية حول الحادث حتى الآن.

حوادث متكررة

تشهد المنطقة تكرارًا لحوادث القتل لأسباب مختلفة، بعضها يتعلق بمواقف سياسية، وأخرى اجتماعية، أو دوافع اقتصادية، وغالبًا ما تُسجل هذه الحوادث ضد مجهول. وتسعى الحكومة السورية إلى ضبط الوضع الأمني المتدهور من خلال نشر الحواجز الأمنية، وتفعيل مراكز الشرطة، وتسيير الدوريات.

في 22 نيسان الماضي، قُتل ستة أفراد من عائلة واحدة في حي الشيخ سعيد بحلب، على يد اثنين مجهولين يستقلان دراجة نارية. وقال محمد السعيد، مدير المكتب الإعلامي في جهاز الأمن العام بحلب، إن المجهولين أطلقوا النار على تجمع لعائلة ميدو، مما أدى إلى مقتل ستة منهم. وأضاف أن التحقيق لا يزال جاريًا دون الوصول إلى الجناة.

ورجح السعيد حينها أن الحادثة قد تكون ذات دوافع سياسية تتعلق بموقف الضحايا المؤيد للنظام السوري السابق، مشيرًا إلى أن الأمن العام لم يتوصل إلى معلومات ثابتة حول دوافع القتل. وندد بالحادثة، داعيًا إلى اللجوء إلى القضاء والأمن.

تحتل سوريا المرتبة الأولى عربيًا في مستوى الجريمة، بمعدل 68.1، وفقًا لمؤشر قياس الجريمة في قاعدة بيانات "Numbeo". وتراجعت إلى المرتبة الثانية بعد أفغانستان على مستوى الدول الآسيوية، والمرتبة الثامنة عالميًا من بين 147 دولة شملها التقييم. تعتبر قاعدة بيانات "Numbeo" من أكبر قواعد البيانات في العالم التي تهتم بتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان في دول العالم، من خلال قياس معدلات ارتكاب جرائم القتل العمد والسطو والسرقة بالإكراه والاغتصاب وغيرها من أشكال الجريمة.

مشاركة المقال: