مع عودة قوافل الأسر من مخيمات الشمال السوري إلى مناطقها وقراها التي دمّرها النظام السابق، عادت حركة الترميم والبناء بحيوية للمنازل المهدمة جزئياً أو كلياً، وهو ما نشّط سوق مواد البناء في محافظة حماة.
وبيّن العديد من أصحاب معامل البلوك لـ «الوطن»، أن حركة البيع نشطة جداً في هذه الأيام التي عادت خلالها آلاف الأسر المُهجّرة إلى بيوتها، وخصوصاً في ريف حماة الشمالي والشرقي والغربي.
وأوضحوا أن أسعار البلوك والحديد شهدت انخفاضاً كبيراً بعد سقوط النظام السابق، الذي كان يفرض «إتاوات» حتى على الرمل والإسمنت، ما جعل سعر البلوكة قياس 15 نحو 7 آلاف ليرة، بينما اليوم تباع بنحو 3 آلاف ليرة، وطن الحديد بنحو 12 مليون ليرة، بينما اليوم بنحو 6.6 ملايين ليرة.
من جانبهم ذكر أهالٍ من كفر زيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي وقلعة المضيق بريفها الغربي لـ«الوطن»، أن فرحة العودة لمنازلهم، وإن كانت مهدمة بعد غياب طويل عنها، لا تعادلها أي فرحة، إضافة إلى فرحة التخلص من النظام السابق الذي شرّدهم عن منازلهم بقصفه الهمجي.
وأوضحوا أنهم يرمِّمون منازلهم، ولو بالحدود الدنيا، لتصبح قابلة للسكن، فالعودة للديار حتى لو كانت خراباً ـ حسب قولهم ـ أفضل بكثير من الإقامة بالمخيمات.
في حين بيَّنَ العديد من تجار الحديد والإسمنت بحماة لـ « الوطن»، أن الإقبال على موادهم جيد جداً، ويشتد مع تنامي عودة قوافل المُهجّرين إلى مناطقهم.
وذكروا أن سعر طن الإسمنت الحموي بالجملة نحو 110دولارات واللبناني 126دولاراً ومثله التركي، فيما الأردني يباع بنحو 124 دولاراً. فيما يباع البلوك بنحو 2600 إلى 3000 ليرة حسب القياس.
الوطن- محمد أحمد خبازي
