أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه للمقترح الأمريكي الذي يطالب بالوقف الكامل لأنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران. جاء ذلك خلال كلمته الأربعاء في حفل إحياء الذكرى السادسة والثلاثين لوفاة مرشد الثورة الإيرانية السابق روح الله الخميني في طهران.
ووصف خامنئي المقترح الأمريكي بأنه تهديد "للاستقلال الوطني"، مؤكدًا أن الخطة الأمريكية تتعارض مع مبدأ الاعتماد على الذات. وأضاف أن إيران نجحت في إكمال دورة الوقود النووي بفضل جهود كبيرة، مشيرًا إلى أن الصناعة النووية ليست مقتصرة على الطاقة، بل تؤثر في مجالات علمية متعددة، وأن تخصيب اليورانيوم هو جوهر القضية النووية.
وأشار خامنئي إلى أن الهدف الأمريكي هو إبقاء طهران معتمدة على الولايات المتحدة في التكنولوجيا النووية، مؤكدًا رفض إيران لهذا الأمر. وأضاف أن رد إيران على "سخافات الولايات المتحدة" واضح، وأنهم لن يتمكنوا من فعل شيء حيال ذلك.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرحت الثلاثاء بأن موقف الرئيس دونالد ترامب من إيران واضح، وأن تخصيب اليورانيوم غير مطروح في مقترح الاتفاق النووي الذي قدمته واشنطن لطهران.
وتعتبر قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وتطالب إيران برفع العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، بينما تطالب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم على جميع المستويات، رغم الحديث سابقًا عن قبولها بنسبة تخصيب منخفضة.
وتقوم سلطنة عمان بدور الوساطة في المفاوضات بين البلدين، حيث عُقدت خمس جولات، ثلاثة منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وفي 31 مايو/أيار، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تسلم بلاده بنود مقترح أمريكي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن.
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في عهد ترامب عام 2018، وسط محاولات لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.