الأحد, 20 أبريل 2025 11:20 AM

خامنئي يوافق على مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشروط نجاح المحادثات غير المباشرة

خامنئي يوافق على مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشروط نجاح المحادثات غير المباشرة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد يوافق على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في حال نجاح المحادثات غير المباشرة المزمع عقدها يوم السبت في سلطنة عمان. وأوضحت الصحيفة في تقرير بعنوان "لماذا وافق المرشد الأعلى الإيراني على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة؟" أن إيران ناقشت ردًا على رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعو لبدء مفاوضات نووية. وأفاد التقرير أن هذه الرسالة قادت إلى اجتماع بارز الشهر الماضي بحضور خامنئي، ورئيس الجمهورية، ورؤساء السلطتين القضائية والتشريعية، حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين مطلعين على تفاصيل الاجتماع. رغم موقف خامنئي المعلن سابقًا بالرفض القاطع للتفاوض مع واشنطن ووصفه بأنه "غير حكيم"، ألح كبار المسؤولين الإيرانيين بطريقة غير معتادة على ضرورة إعادة النظر في هذا الموقف. وشددوا في رسالتهم إلى خامنئي على أن المفاوضات مع واشنطن قد تكون الخيار الوحيد لتجنب انهيار النظام الإيراني. كما حذر المسؤولون من تصاعد احتمالات الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشاروا إلى أن رفض أو فشل المفاوضات قد يؤدي إلى ضربات عسكرية على مواقع إيران النووية في نطنز وفوردو، مما قد يشعل حربًا شاملة تنعكس سلبًا على الاقتصاد الإيراني وتسبب اضطرابات داخلية. بعد نقاش مكثف في الاجتماع، اقتنع خامنئي بالموافقة على بدء المحادثات بشكل غير مباشر تحت وساطة عمانية، مع إمكانية تحولها إلى محادثات مباشرة إذا أحرزت تقدمًا. وأرسلت إيران في 28 مارس ردًا رسميًا على رسالة ترامب، مشيرةً إلى استعدادها لبدء المفاوضات. من المتوقع أن تعقد الجولة الأولى من المحادثات يوم السبت في مسقط، وستكون هذه الخطوة بمثابة تغيير هام في السياسة الإيرانية التي لطالما رفضت التعامل المباشر مع الولايات المتحدة. وفي الوقت الراهن، تصر إيران على أن تكون المفاوضات غير مباشرة، حيث يُنقل الحوار عبر الوسطاء العمانيين، بينما تدفع واشنطن لعقد لقاءات مباشرة. وأكدت المصادر أن خامنئي قد وضع شروطًا للمفاوضات تشمل مناقشة البرنامج النووي مع آليات مراقبة صارمة وخفض مستويات التخصيب، لكنه استبعد مناقشة برنامج الصواريخ الباليستية، الذي يعتبر جزءًا من الدفاع الوطني. كما أبدت إيران استعدادها لمناقشة سياساتها الإقليمية واستخدام نفوذها لتهدئة التوترات في مناطق النزاع مثل اليمن.
مشاركة المقال: