الإثنين, 21 أبريل 2025 07:06 AM

خان خاير بيك يحتضن فعالية "إلى ما ننتمي": مزيج من الفن والتاريخ يعيد إحياء تراث حلب

حلب-سانا اختتمت اليوم في خان خاير بيك الأثري بحلب الفعالية الثقافية "إلى ما ننتمي"، التي نظمها فريق سند الشباب التطوعي بدعم من منظمة اليونيسف ومشروع باي ديفولت. وتعد الفعالية النسخة الأولى من سلسلة أنشطة متنوعة تجمع بين الفنون والحرف والتاريخ، وتهدف إلى الاحتفاء بالتراث المادي واللامادي للمدينة.

أوضح ميار بدوي، أحد منظمي الفعالية، أن الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على قيمة تراث حلب وإبراز امتداده التاريخي، بما يعزز شعور الانتماء للمدينة العريقة لدى أبنائها.

شملت الفعالية أقساماً وأنشطة متنوعة، حيث استعرض قسم الأرشيف التاريخي تاريخ حلب الغني عبر وثائق وصور نادرة، بالإضافة إلى جلسات حوارية استضافت شخصيات ثقافية لمناقشة سبل الحفاظ على التراث. كما تضمن المعرض الفني أعمالاً مستوحاة من التراث الحلبي.

الفنانة راما كور، التي شاركت في لوحات تجسد صناعة السجاد والنسيج الحلبي، اعتبرت أن هذه القطع ليست مجرد تراث مادي، بل هي ذاكرة حية تعكس لمّة العائلة ولحظات الأمان. وأضافت أن حلب مدينة عريقة، والهدف هو دمج قديمها بحديثها لبناء مستقبل يحافظ على هويتها.

نور العيد، إحدى المشاركات في قسم "الدكاكين التراثية"، قدمت شموعاً تجمع بين الأشكال التراثية والروائح العصرية، وأوضحت أن العمل في هذا المكان التاريخي منحها إحساساً بالراحة والتواصل مع جذور تاريخ البلاد.

لم تغفل الفعالية الجانب السينمائي، حيث سلطت عروض الأفلام الضوء على قصص من المجتمع الحلبي، بينما أحيت الحفلات الموسيقية الموروث الموسيقي للمدينة.

واهتم المنظمون بجذب الأجيال الصغيرة عبر أنشطة تفاعلية للأطفال ركزت على تعليمهم قيمة التراث من خلال الألعاب والفنون، كما ناقش قسم التراث الأخضر الجوانب البيئية في تاريخ حلب.

يُذكر أن خان خاير بيك، الذي يقع بجانب خان الوزير، يمثل نموذجاً لجهود ترميم المباني التاريخية في حلب، حيث حافظ على هويته الثقافية مع انفتاحه على أنشطة معاصرة.

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: