كشف مصدر مطّلع، الخميس، عن تأجيل المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الإعلان رسميا عن "الرؤية السياسة الكردية المشتركة" التي كان من المقرر إعلانها يوم غد الجمعة بمدينة القامشلي بعد بروز خلافات بين الطرفين "بسبب تدخلات حزب العمال الكردستاني – PKK".
وكان من المزمع عقد كونفراس خاص بالإعلان وتصديق "الرؤية السياسية الكردية" يوم 18 نيسان/أبريل الجاري بحضور أكثر من 300 شخص، من بينهم أحزاب كردية سورية وشخصيات سياسية واجتماعية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والنقابات والمنظمات النسائية.
وأشار المصدر إلى أن "قرار التأجيل جاء بعد بروز خلافات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي حول آلية عقد الكونفراس والإعلام والصور التي سترفع فيه"، وفقا لما نقله موقع "تلفزيون سوريا".
وقال المصدر، إن "تدخلات وضغوط من حزب العمال الكردستاني بوضع أعلام وصور للحزب المحظور في المؤتمر تسبب بأزمة وخلاف مع المجلس الوطني الكردي الذي اشترط رفع العلم السوري والعلم الكردي في الكونفراس دون أي أعلام وصور حزبية".
وإلى جانب مشكلة "الأعلام" برزت خلافات حول الأطراف الكردستانية والدولية التي ستشارك وترعى الكونفرانس حيث يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي إلى منح حزب العمال الكردستاني(PKK) دور الراعي للاتفاق الأمر الذي يرفضه المجلس الوطني الكردي وفق المصدر.
وأكد المصدر أن "الدول الحليفة للكرد (في إشارة للتحالف الدولي) تتحفظ على أي دور لحزب العمال الكردستاني في العملية السياسية الحالية بين الأكراد السوريين أنفسهم ولاحقا مع الحكومة السورية الجديدة".
وتضغط واشنطن وباريس على قطبي الحركة السياسية الكردية من أجل الإسراع في الإعلان عن التواصل لتوحيد المطالب السياسة للكرد في سوريا.
تأجيل المؤتمر
وقالت سما بكداش القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي في تصريحات إعلامية إن "مؤتمر إعلان الرؤية السياسية المشتركة سيعقد ما بعد تاريخ 18 نيسان/أبريل الجاري، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد في وقت لاحق".
وأضافت بكداش أن "التحضيرات مستمرة، وأن الهدف هو ضمان مشاركة شاملة وفعالة من جميع الأطراف".
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي، فيصل يوسف أنه "بعد استكمال كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة وقد أنجز الكثير منها، سيعلن رسميا عن موعد عقد الكونفرانس".
وقال يوسف في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "التحضيرات لعقد كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي تسير بخطى ثابتة وراسخة، مدفوعة بإرادة قوية وملموسة لإنجاحه وعقده في أقرب وقت ممكن".
وعلق يوسف على موجة الانتقادات الواسعة والسخط الشعبي بين الأكراد السوريين من جراء تأخر الأطراف الكردية بالإعلان عن الاتفاق بالقول إن "المخاوف والهواجس من الفشل التي تملأ الشارع الكردي مشروعة وتستند إلى تجارب السنوات الماضية، مما يتطلب منا استخلاص الدروس والعبر من العثرات والعقبات السابقة وتجنب تكرارها".
وأكد أنّ المجلس "يقف بكل احترام وتقدير أمام آراء الأصدقاء والأشقاء ومطالب الشارع الكردي، ملتزمين بتحقيق تطلعاتهم المشروعة. وجدد يوسف المطالبة بنظام حكم فدرالي معتبرا أن "وحدة الصف خيار استراتيجي لا رجعة فيه لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الكردي في إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية".