الثلاثاء, 17 يونيو 2025 11:04 AM

خوفًا من الرد الإيراني: لماذا يتجنب الغرب الدعم العسكري العلني لإسرائيل ضد إيران؟

خوفًا من الرد الإيراني: لماذا يتجنب الغرب الدعم العسكري العلني لإسرائيل ضد إيران؟

تتحفظ الدول الغربية، وعلى رأسها الدول الأوروبية، عن تقديم دعم عسكري مباشر وعلني لإسرائيل في المواجهة مع إيران، خشيةً من رد عسكري إيراني يستهدف قواعدها في الشرق الأوسط.

بعد انتشار أنباء عن تزويد ألمانيا لمقاتلات إسرائيلية بالوقود أثناء عودتها من قصف أهداف في إيران، نفت الحكومة الألمانية هذه المزاعم. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، كينيث هارمز، أن طائرات سلاح الجو الألماني لم تقدم هذا الدعم.

كما أكد البيت الأبيض الأمريكي مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم عسكري للهجوم الإسرائيلي على إيران.

بينما ترفض الدول الغربية إدانة الهجوم الإسرائيلي، إلا أنها تسعى لتبريره بشكل لا يثير غضب طهران. ومع ذلك، لم تعلن عن أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل في هجماتها ضد إيران، مكتفيةً بتقديم تسهيلات عسكرية واستخباراتية سرية، والمساهمة المحتملة في الدفاع عن إسرائيل دون دعم الهجمات ضد إيران نفسها.

هذا الصمت الغربي يتناقض مع الدعم العسكري العلني الذي قدمته هذه الدول لإسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية في غزة بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث أقامت الولايات المتحدة جسرًا جويًا لنقل الأسلحة، وتبعتها دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا.

هذا الموقف لا يعكس حيادًا، بل ينبع من الخوف من استهداف القوات الإيرانية لقواعد عسكرية فرنسية، بريطانية، أمريكية وألمانية في الشرق الأوسط، أو اعتراض السفن التابعة لهذه الدول في مضيق هرمز وبحر العرب، خاصة بعد تجارب الهجمات الصاروخية التي يشنها "أنصار الله" في اليمن على السفن العابرة للبحر الأحمر.

يقتصر الدعم الغربي حاليًا على رصد الأقمار الاصطناعية وتزويد إسرائيل سرًا ببعض القنابل والصواريخ من قواعد في دول عربية مجاورة.

مشاركة المقال: