لندن-سانا – كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة عن إمكانات واعدة للقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في تقليل الأضرار التي تلحق بالعضلات نتيجة لدغات الثعابين، وهي إصابات غالباً ما يصعب علاجها باستخدام مضادات السموم التقليدية.
وفقاً لموقع Science Blog، المتخصص في نشر الاكتشافات والدراسات الطبية الحديثة، قام الباحثون بتغليف جزيئات mRNA داخل جزيئات دهنية دقيقة. تهدف هذه العملية إلى تحفيز إنتاج أجسام مضادة قادرة على مقاومة السم العضلي الذي تفرزه أفعى الحفر، وهي نوع شائع في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية.
أظهرت نتائج التجارب، التي نُشرت في دورية Trends in Biotechnology، أن الأجسام المضادة بدأت بالظهور في خلايا العضلات البشرية خلال فترة تتراوح بين 12 و 24 ساعة بعد الحقن. كما بينت التجارب التي أُجريت على الفئران أن إعطاء جرعة واحدة من اللقاح قبل 48 ساعة من التعرض للسم قد نجح في حماية بنية العضلات من التلف.
يعمل الباحثون حالياً على تطوير نسخة من اللقاح يمكن استخدامها بعد التعرض للدغة. وأكدوا أن هذا النهج قد يعزز فعالية مضادات السموم التقليدية من خلال توفير حماية للأنسجة الموضعية وتحسين قدرة الجسم على تحييد السموم في الدورة الدموية.
تشير الإحصائيات إلى أن لدغات الأفاعي تتسبب في عشرات الآلاف من الوفيات سنوياً، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الإصابات التي تشمل تلف الأنسجة والعضلات وفقدان القدرة الحركية.