حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن التعرض للضوء أثناء النوم يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبات قلبية أو جلطات دماغية.
الدراسة، التي أجراها باحثون من مستشفى "ماساتشوستس" في بوسطن بالولايات المتحدة، شملت 466 ألف بالغ لم يكونوا مصابين بأمراض قلبية أو سرطانية. وقد خضع المشاركون لفحوصات الدماغ، وكشفت النتائج أن ارتفاع مستويات التعرض للضوء الصناعي ليلاً يرفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة 35 بالمئة خلال خمس سنوات، وبنسبة 22 بالمئة خلال عشر سنوات.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات ضوضاء عالية، أو بالقرب من الطرقات، أو في الأحياء الفقيرة، كانوا أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للضوء الليلي. وقد أصيب 17 بالمئة من المشاركين بمشكلات قلبية ووعائية كبيرة بعد عشر سنوات من المتابعة.
عرضت نتائج الدراسة في جلسات الجمعية الأمريكية للقلب لعام 2025. وأكد خبير النوم في جامعة أوبسالا بالسويد، جوناثان سيدرناس، أن النوم في الظلام هو الأفضل للصحة، مشيراً إلى أن الضوء الليلي يعطل أنظمة عصبية فيزيولوجية ويؤثر على عملية الأيض (وهي العملية التي يحول فيها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة) إضافة إلى تأثيره على الالتهاب.
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتات الدماغية والقلبية، من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، حيث تسببت في 17.7 مليون وفاة في عام 2019 وحده، أي 31 بالمئة من إجمالي الوفيات عالمياً.