واشنطن-سانا: حذرت دراسة حديثة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي من الآثار السلبية المحتملة للتكنولوجيا الرقمية على القدرات الإدراكية للطلاب. وكشفت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة نيويورك تايمز، أن استخدام برنامج ChatGPT في كتابة المقالات يؤثر سلبًا على نشاط الدماغ لدى الطلاب ويضعف قدرتهم على تذكر ما كتبوه.
وأظهرت النتائج أن الطلاب الذين اعتمدوا على برنامج ChatGPT أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل وكانوا أقل قدرة على تذكر الجمل التي كتبوها مقارنة بالطلاب الذين كتبوا المقالات بأنفسهم. في المقابل، كان أداء الطلاب الذين استخدموا محرك البحث غوغل متوسطًا بين المجموعتين.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أخرى أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ونشرت في المجلة الطبية JAMA، أن الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي سجلوا درجات أقل في اختبارات القراءة والذاكرة والمفردات مقارنة بأقرانهم الذين لا يستخدمون هذه المنصات.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر المحتملة للاعتماد المفرط على التكنولوجيا الرقمية في التعليم والنمو المعرفي للأطفال والشباب، مشيرين إلى أن هناك قلقًا متزايدًا بين الباحثين من مختلف المراكز البحثية الدولية بشأن التدهور المعرفي المرتبط بالاعتماد المتزايد على التقنيات الرقمية وتأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي على القدرات الإدراكية.