مطلق السعدي، والدُ خمسة شهداء؛ أربعةٌ قُتلوا في المعارك، والخامس قضى تحت التعذيب في سجون الأسد، قدّم شكوى أمام الجهات المختصة في درعا، اتهم فيها رمضان الكوساني بالتسبّب بمقتل ابنه المعتقل. اعتُقل المتهم لأيام، ثم أُفرِج عنه بعد أقل من أسبوع، ليُستقبل في بلدته بالزغاريد وإطلاق النار.
المفارقة أن محمود الكوساني، ابن شقيق رمضان وأحد المتهمين بإخفاء نجل السعدي وابتزاز عائلته مالياً، تقدّم بدعوى ضد الأب، اتهمه فيها بـ"الذم والقدح والتشهير"، فقبلت الجهات المعنية الشكوى، ما دفع السعدي للتحذير من احتمال توقيفه.
بالتزامن مع الدعوى، تلقّى مطلق السعدي تهديداً صوتياً مباشراً، طالبه صاحبه بعدم التعرّض لقتلة ابنه، وهدده بوضوح. التهديد عبارة عن رسائل صوتية لم نتمكن من تحديد هوية صاحب الصوت الذي عرف عن نفسه بأنه "أحمد العنداني، القيادي في 'لواء عمر' التابع لـ'الفرقة 60' ضمن وزارة الدفاع"!
"زمان الوصل" استمعت للتسجيل الصوتي، وتحتفظ بنسخة منه، وتعيد نشر شهادة والد الشهداء، وتطالب الجهات المختصة بحماية والد الشهداء... خمس شهداء في سبيل الثورة السورية.
