الأربعاء, 23 أبريل 2025 09:55 AM

دمشق تستعيد روح الثورة: فعالية "البداية" تحيي ذكرى المختفين قسراً وتستلهم الفن للتغيير

دمشق-سانا: في قلب دمشق القديمة، انطلقت فعالية ثقافية بعنوان "البداية"، مستلهمةً روح الثورة السورية ومبادئها. تضمنت الفعالية معارض فنية، وعروضاً سينمائية، وموسيقى حية، لتخليد ذكرى الثورة، وتوثيق صور المظاهرات، والمعتقلين، والمختفين قسرياً، وقصص معاناة السوريين ونضالهم.

الفعالية، التي تستمر حتى 28 من الشهر الجاري في بيت فارحي بحي الأمين، جمعت أربعة معارض فنية: "تصاميم ولافتات الثورة"، "ملصقات الثورة للفنان منير الشعراني"، "البعث" للفنان جابر العظمة، و"طوابع الثورة" للفنان عمار البيك. وشهدت الفعالية حضوراً لافتاً من الأجانب.

عرضت التصاميم واللافتات مشاهد من الثورة السورية، بما في ذلك لافتات المظاهرات المنظمة بأسماء أيام الجمعة، ومشاركة النساء الفعالة، وشعارات المطالبة بالمعتقلين والمغيبين قسرياً. فيما عبرت الملصقات عن المدن والبلدات التي قصفها النظام.

تميز معرض "البعث" بعرض صور لأشخاص وفنانين سوريين يحملون جريدة "البعث" بطرق مختلفة، كجريدة محترقة أو ملطخة بالدماء، في إشارة إلى تزوير الحقائق الذي مارسه النظام.

الفنان منير الشعراني، عرض أعماله للمرة الأولى منذ 14 عاماً، مؤكداً أن مشاركته تعبر عن رفض النظام، ورؤيته لسوريا الديمقراطية الموحدة.

الفنان فادي عساف أوضح أن المعرض يهدف للتذكير بمبادئ الثورة من خلال اللافتات والملصقات التي وثقت المجازر والأحداث الهامة. وأشار إلى الإقبال الكبير من الشباب، ما يدل على عودة الحياة الثقافية، وأهمية دعمها.

عرض الفيلم الوثائقي "عيوني" للمخرجة ياسمين فضة، والذي يركز على بداية الثورة، وكيفية نقل الشهود للحقائق للعالم الخارجي، وقضية الإخفاء القسري، بما في ذلك قضية الأب باولو دالوليو والناشط باسل الصفدي. وأكدت فضة أن الفيلم يهدف إلى فتح نقاش حول قضية المختفين.

المنتجة السينمائية ساشا أيوب أشارت إلى أن مؤسسة "ستوريز فيلم" نظمت عروضاً يومية للأفلام تركز على انطلاقة الثورة وقضايا التهجير والاعتقال القسري، مع حضور كثيف من الشباب.

أكد المشاركون على أهمية الثقافة والفن في إعادة بناء المجتمع السوري، وتكريس مبادئ الثورة لحماية مستقبل البلاد.

مشاركة المقال: