د.أحمد غزيل: منذ أكثر من قرن، فشل الشرق الأوسط في إنتاج سلطات تخدم شعوبها، بل حافظت على سيطرتها بالاعتماد على قوى خارجية.
تصوروا حكومات وطنية تنشئ تعاوناً بين الدول العربية وإيران وباكستان وتركيا على أسس مصالح مشتركة، على غرار الاتحاد الأوروبي. تخيلوا الازدهار الذي سيشهده الإقليم بإمكانياته وموارده. صحيح أن الدول الاستعمارية لن تسكت عن هذا التحالف، لكن وجود سلطات ديمقراطية تمثل مصالح شعوبها قادر على فرض الوقائع.
لقد رأينا خداع الأنظمة لشعوبها، والاستبداد والقتل والتدمير تحت شعارات زائفة. كانت أكاذيب لنصرة فلسطين، وللاشتراكية، والصمود، والتصدي، والمقاومة. حتى إيران استغلت ذلك للتدخل والتخريب في الدول العربية، ناهيك عن اضطهادها للشعب الإيراني.
اليوم، يحاول الغرب استغلال الفرصة لإعادة السيطرة على المنطقة ورسم خرائطها بما يخدم مصالحه و"ربيبته" التي زرعها كخنجر في قلب المنطقة. لكنها أيضاً فرصة لشعوب المنطقة لرسم خارطة تعاون جديدة وفرض وجودها على خارطة العالم.
الأمل أن تستفيق الشعوب وتفرض مصالحها وتتجه نحو التعاون بدل الاحتراب.
(اخبار سوريا الوطن١-صفحة الكاتب)
