كشف رئيس الجامعة الافتراضية، عبادة التامر، عن رؤية الجامعة في المرحلة القادمة، والتي تركز على الاستفادة من توجهات التحول الرقمي الحالية في سوريا الجديدة لخدمة العملية التعليمية، وتحسين تجربة الطالب، ورفع مستوى الخدمات الأكاديمية والإدارية.
وفي أول تصريح له بعد صدور مرسوم تكليفه برئاسة الجامعة، أكد التامر أنه سيتم توجيه البرامج الأكاديمية والبحث العلمي نحو التخصصات البينية والتحول الرقمي، بما يعزز فهم الطلبة لدور التكنولوجيا في مختلف المجالات المعرفية والعلمية، وبما يخدم توجه الدولة نحو الازدهار والتنمية.
وأشار إلى العمل على بناء شراكات استراتيجية مدروسة مع جامعات ومراكز بحث رائدة، بما يسمح بإعادة دمج الجامعة في الفضاء الأكاديمي العالمي، وفقاً لأولويات الدولة السورية واحتياجاتها التنموية. بالإضافة إلى إرساء ثقافة إدارة الأزمات ضمن بنية الجامعة، كإطار مرجعي في التعامل مع التحديات، وضمان استمرارية العمل الأكاديمي تحت مختلف الظروف، وإطلاق المزيد من برامج التعليم والتدريب المتخصصة التي تلبي حاجات المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في إعادة إعمار سوريا مادياً وبشرياً.
وبحسب الصفحة الرسمية للجامعة، أعرب التامر عن سعادته وتشرفه بتكليفه بمهام رئاسة الجامعة، في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، بعد انتصار الثورة السورية وإعادة بناء الدولة السورية وفق أسس العدالة والتسامح والسيادة الوطنية. وأضاف أن الجامعة تتشرف بأن تبدأ مرحلة جديدة من مسيرتها الأكاديمية والتنموية، في ظل انفتاح دولي متجدد، ورفع للعقوبات بما يمكنها من إطلاق العنان لطموحاتها الوطنية في مجالات التعليم والتطوير.
وتابع التامر: "بصفتي باحثاً في العلاقات الدولية وإدارة الأزمات، أدرك تماماً عمق التحولات التي يشهدها النظام الدولي اليوم، وأهمية أن يكون التعليم العالي الرقمي أحد أدوات الدولة في تعزيز سيادتها المعرفية وتمكين طلابها من أدوات العصر وتواصلها مع المغتربين السوريين، ولا سيما مع انتشارهم وأبنائهم في بقاع العالم بفعل ممارسات النظام السابق".
ووعد التامر بتوظيف الخبرات والتجارب التي حصل عليها أثناء الورشات التدريبية في مجال الجودة التعليمية مع بعض الجامعات البريطانية، في طريق تحسين العملية التعليمية والإدارية. وأكد أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي لا يمكن التعامل معهما كأدوات تقنية فحسب، بل كمجالات استراتيجية تعيد تشكيل بيئة حياتنا وطريقة تفكيرنا وواقعنا التعليمي، فضلاً عن مستقبلنا.
ولفت إلى أن الجامعة اليوم ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل هي منصة سيادية قائمة على المعرفة، وساحة للتماهي مع المتغيرات العالمية من موقع الفاعل والمتلقي، لا المتلقي فقط. وختم بالقول: "نؤمن أن مستقبل التعليم لا ينتظر، بل يصنع، ونحن هنا للمساهمة مع باقي الجامعات السورية في صنعه، بإرادة وطنية، وكفاءة علمية، ورؤية عالمية وأجدد التزامي بالعمل معكم جميعاً أساتذة، موظفين، وطلبة بروح الشراكة والمسؤولية، من أجل جامعة رقمية تستحقها سوريا، ويعتز بها السوريون في كل مكان".
الوطن