السبت, 19 يوليو 2025 01:10 AM

رابطة الكتاب السوريين تحذر من الانزلاق إلى الحرب الأهلية وتدعو إلى الحوار

رابطة الكتاب السوريين تحذر من الانزلاق إلى الحرب الأهلية وتدعو إلى الحوار

أصدرت رابطة الكتاب السوريين بياناً بمناسبة الأحداث الدامية الجارية في السويداء، حذرت فيه من الاحتكام إلى السلاح بين أبناء البلد الواحد، ودعت إلى الذهاب نحو «حوار وطني جاد ومسؤول، لا يقوم على الإملاءات والانتقام، بل على الاعتراف المتبادل بحق الجميع في الكرامة والحياة السياسية الحرة».

أكد البيان على أنه «في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ سوريا، ومع ازدياد المؤشرات على انزلاق البلاد نحو أتون حرب أهلية، نرفع نحن، في رابطة الكُتّاب السوريين، صوتنا عالياً لنُعلن موقفاً لا لبس فيه: لا للحرب الأهلية. لا لمزيد من الدماء، لا لمزيد من الكراهية، لا لتمزيق ما تبقّى من النسيج السوري».

كما دعا البيان، الذي صدر مساء أمس، إلى الابتعاد عن الخطاب التعبوي، والتسعير للنعرات، وتسويق ثنائية «نحن» و«هم»، مؤكداً أنه ليس إلا طريقاً معبّداً نحو هاوية لا عودة منه، وأن «الحرب الأهلية ليست قدَراً مكتوباً، بل خيار سياسي ومصلحي لقوى لا ترى في سوريا وطناً، بل ساحة صراع ونفوذ. وهي، كما علمتنا تجارب الشعوب، لا تُنهي الاستبداد، بل تستبدله بفوضى مسلّحة، تُجهز على ما تبقّى من مجتمع وروح وذاكرة».

واستنكر بيان الكتاب السوريين بشدة القصف الإسرائيلي المتكرر على دمشق ومدن سورية أخرى، معتبراً إياه «عدواناً، مهما كانت ذرائعه، لا يمكن تبريره، ولا يجب القبول به أمراً واقعاً، بل يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تطال شعبنا منذ عقود، من الخارج كما من الداخل».

وأشار البيان إلى أن الخروج من هذا الوضع يتطلب «الذهاب نحو حوار وطني جاد ومسؤول، لا يقوم على الإملاءات والانتقام، بل على الاعتراف المتبادل بحق الجميع في الكرامة والحياة السياسية الحرة. كما نؤكد أن الخروج من هذا النفق يبدأ من مسار العدالة الانتقالية، الذي يُنصف الضحايا، ويكشف الحقيقة، ويضع أسس المصالحة المجتمعية، لا التعايش القسري تحت فوهات البنادق».

وشدد البيان على أن معركة المثقفين السوريين ليست مع طائفة، ولا مع جماعة، بل «مع الظلم، أياً تكن يدُه. وإنّ من يُشعل نار الحرب الأهلية، تحت أي شعار، لا ينتمي إلى المستقبل، بل إلى كهوف الحقد والتدمير الذاتي».

أخبار سوريا الوطن١-الشرق الأوسط

مشاركة المقال: