السبت, 6 ديسمبر 2025 04:43 PM

رحيل قمر كيلاني: رائدة الأدب السوري وإسهاماتها في الثقافة والمجتمع

رحيل قمر كيلاني: رائدة الأدب السوري وإسهاماتها في الثقافة والمجتمع

إعداد: محمد عزوز

ولدت الأديبة قمر كيلاني في دمشق عام 1928، وتلقت تعليمها في مدارسها وجامعة دمشق، حيث تخرجت من قسم اللغة العربية عام 1954. حصلت بعد ذلك على دبلوم التربية، وعملت في التدريس في دور المعلمين والمعلمات، إلا أن ذلك لم يثنها عن مواصلة مسيرتها الأدبية والصحفية، على الرغم من انخراطها في مجالات متعددة.

إضافة إلى عملها في التدريس، شاركت قمر كيلاني في اللجنة الوطنية لليونسكو، وكانت عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، كما ترأست تحرير مجلة "الآداب الأجنبية" لفترة من الزمن. اهتمت بالدراسات التاريخية ذات الطابع الأدبي والإبداعي، وتعمقت في مجال التصوف الإسلامي، حيث أصدرت بحثها الأول في هذا المجال عن دار شعر ليوسف الخال وأدونيس عام 1962. كما أولت اهتماماً خاصاً بقضايا المرأة، وسعت جاهدة للدفاع عنها، خاصة في مجالات الإبداع.

تميزت إنتاجات قمر كيلاني الأدبية بالثراء والتنوع. ففي مجال الدراسات، صدر لها: "التصوف الإسلامي"، و"أسامة بن منقذ"، و"امرؤ القيس". وفي مجال القصة القصيرة، قدمت: "عالم بلا حدود"، و"الصيادون ولعبة الموت"، و"امرأة من خوف"، و"اعترافات امرأة صغيرة"، و"المحطة"، و"أوراق مسافرة". أما في مجال الرواية، فقد أبدعت في: "أيام مغربية"، و"الهودج"، و"بستان الكرز"، و"طائر النار"، و"الأشباح"، و"الدوامة"، و"حب وحرب".

وعلى الصعيد الاجتماعي، كانت الراحلة ناشطة، حيث شغلت منصب رئيسة لجنة الإعلام في الاتحاد العام النسائي، وعضو لجنة التضامن الآفروآسيوي، وعضو اللجنة المركزية لمحو الأمية. كما كانت عضواً مؤسساً لاتحاد الصحفيين السوريين، وأحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب العرب.

رحلت قمر كيلاني في 30 تشرين الثاني 2011 بعد صراع مع المرض.

من موسوعتي ( راحلون / في الذاكرة ) الألف الأولى (أخبار سوريا الوطن2-صفحة المعد)

مشاركة المقال: