الإثنين, 28 أبريل 2025 07:55 PM

رسالة رامي مخلوف: محاولة للعودة إلى السلطة أم تحريض على الفتنة في الساحل؟

رسالة رامي مخلوف: محاولة للعودة إلى السلطة أم تحريض على الفتنة في الساحل؟

أشار الباحث في الشأن الأمني والسياسي عبد الله النجار إلى أن رسالة رامي مخلوف الأخيرة ليست عفوية، بل تأتي في إطار مساعيه للعودة إلى دائرة النفوذ. وحذر النجار، في تصريحات لموقع "تلفزيون سوريا"، من تجاهل هذه التحركات، كاشفاً عن معلومات حول محاولات لإثارة الفوضى في الساحل السوري، ما استدعى نشر قوات إضافية للحفاظ على الأمن.

ووصف النجار توقيت الرسالة ومضمونها بأنه يعكس "قلة حياء وفظاظة" من قبل مخلوف، معتبراً أنها تحريض صريح على إشعال العنف في الساحل. وتعليقاً على ادعاء مخلوف بوجود "قوات نخبة" قوامها 150 ألف مقاتل و"قوة مماثلة" ومليون شخص من اللجان الشعبية، أوضح النجار أن هذه محاولة سافرة لتزعم العلويين وتقديم نفسه كـ"وجه سياسي" للطائفة في مواجهة الحكومة. ويرى النجار أن مخلوف يوحي بأنه سيحمي مصالح العلويين ولن يتصالح مع السلطة قبل ضمانها، وهو ما يتقاطع مع الطروحات الفيدرالية المطروحة مؤخراً.

وأكد الباحث أن مخلوف لا يملك القدرة على تنظيم أو قيادة عمليات معقدة كهذه، بل يعتمد على المال لاستقطاب مجموعات صغيرة، مشيراً إلى أن دولاً إقليمية تستغل الوضع السوري الهش، وأن مخلوف ليس إلا "واجهة لأجندات خارجية" تعمل من خلاله. وأضاف أن مخلوف فقد شعبيته بين العلويين الذين يحملونه، إلى جانب رأس النظام السابق، مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية.

وكشف النجار عن وجود مجموعات بحاجة إلى دعم مالي، تمكن مخلوف، بتوجيه من جهة خارجية لم يسمها، من ربطها ببعضها البعض، متعهداً بتقديم الدعم المالي لها. وأوضح أن هذه المجموعات قادرة على إثارة الفوضى لفترة محدودة، لكنها غير قادرة على تحقيق تغيير استراتيجي كبير.

وتوقع النجار أن تشهد المرحلة القادمة تضييقاً على الحريات بين أبناء الطائفة، على غرار ما يحدث في مناطق شرق الفرات، وأن يحاول مخلوف الظهور أمام السلطات كـ"وصي" على الطائفة العلوية. وأشار إلى أن مخلوف، رغم لهجته التصعيدية، سعى للإبقاء على "شعرة معاوية" بدعوته إلى وساطة من "الأصدقاء الروس" وتقديمه نفسه كحلقة وصل بين العلويين والسلطات.

واختتم النجار تصريحاته بالتأكيد على أن الطائفة العلوية تزخر بشخصيات وطنية وثقافية تتجاوز عائلة مخلوف، التي اتهمها بالفساد ونهب ثروات السوريين لعقود، مشدداً على أن السوريين بحاجة إلى بناء مستقبلهم بعيداً عن الأسماء المرتبطة بالدم والسرقة. وأكد أن رامي مخلوف كان من أبرز الداعمين لعصابات النظام خلال الحرب، واستغل ثروته للالتفاف على العقوبات الدولية، وأن عائلة مخلوف لعبت دوراً رئيسياً في سرقة الاقتصاد السوري على مدار خمسين عاماً.

مشاركة المقال: