حمص-سانا: احتضنت دار الثقافة في حمص حفل توقيع رواية "بين ساعتين" للكاتب الروائي عبد اللطيف محمد البريجاوي، إحياءً للذكرى السنوية لاعتصام ومجزرة الساعة في حمص، التي تجسد محطة بارزة في الثورة السورية ومعاني التضحية والصمود.
من خلال سرد أدبي يوثق تفاصيل الألم والأمل، سلط الكاتب الضوء على المشاهد التي عايشها المتظاهرون، وكيف كان الهتاف في المساجد بمنزلة تحدٍّ عند ترديد "الله أكبر". كما وثق بيان جمعية العلماء، أول بيان رسمي في حمص يحمل مطالب ثورة الكرامة، وأول عملية استهداف للجرحى في مشفى حمص الوطني من قبل النظام.
وتناولت الرواية أحداث "الجمعة العظيمة" وتوافقها مع أعياد الطائفة المسيحية كرسالة تضامن، وتشييع شهداء باب السباع في الجامع الكبير، وإضراب الكرامة الذي دعت إليه جمعية العلماء من داخل الجامع الكبير.
كما شرح الكاتب سبب اعتصام الساعة بعد تشييع الشهداء في مقبرة الكتيب، حيث ارتفعت أصوات المتظاهرين مطالبة بالاعتصام حتى سقوط النظام.
حضر الحفل نخبة من الشعراء والمثقفين وجمهور كبير، وألقى عدد من الشعراء قصائد تناولت اعتصام الساعة وأحداث الثورة في حمص، مؤكدين أهمية توثيق هذه المرحلة عبر الأدب.