روسيا تتهم الناتو وأوكرانيا بالتحضير لهجوم كيميائي مزعوم في إدلب شمال غرب سوريا

اتهمت الاستخبارات الخارجية الروسية أجهزة الاستخبارات الغربية والأوكرانية بالتحضير لهجوم كيميائي شمال غربي سوريا ونسبه إلى النظام السوري. وأوضح المكتب الصحفي للاستخبارات الروسية أن هذه الأطراف تخطط لتنفيذ الهجوم باستخدام أسلحة كيميائية في محافظة إدلب، بهدف اتهام القوات السورية والروسية، وإطلاق حملة دولية لتشويه سمعتهما في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار البيان إلى أن الاستخبارات الغربية وأوكرانيا تعمل بالتنسيق مع جماعات إرهابية في إدلب لتحضير هذه "الاستفزازات"، كما زعم البيان. وأكد أن الدفاع المدني السوري المعروف بـ"الخوذ البيضاء" متورط في تصوير الهجوم وتسويق روايات مدنية لتحميل النظام السوري وروسيا المسؤولية، متهماً إياهم بتنفيذ أجندات لصالح الاستخبارات البريطانية.
وتحدث البيان عن أن العملية تشمل استخدام طائرات بدون طيار لإسقاط حاويات تحتوي على مادة الكلور أثناء الهجمات التي يُشنها الجيش السوري والقوات الروسية على مواقع المسلحين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مع تحديد المناطق شرقي مدينة إدلب كموقع محتمل لهذا الاستفزاز.
تأتي تلك التصريحات في وقت تزايدت فيه الهجمات والقصف في إدلب، والتي أدت مؤخراً إلى وقوع مجازر بحق المدنيين في بلدتي كفريا وسرمين. وكرر البيان الروسي اتهامات سابقة للدفاع المدني وفصائل المعارضة بتحضير هجمات كيميائية بغرض الإضرار بالنظام السوري.
وربط مراقبون هذه الاتهامات بمحاولات روسيا التغطية على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه في المنطقة، ولتشتيت الانتباه عن الاجتماعات الدولية بشأن الأسلحة الكيميائية للنظام السوري. يُذكر أن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمات دولية أخرى سبق أن أكدت أن النظام السوري لم يمتثل تماماً لقرارات التخلص من برنامجه الكيميائي، الأمر الذي أثار القلق بشأن استمرار وجود أسلحة كيميائية غير معلنة في البلاد.