تترقب مناطق عديدة في ريف حلب الشمالي وصول التيار الكهربائي القادم من تركيا، وذلك بعد توقيع المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء عقداً مع الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية (STE) لتزويد المنطقة بالطاقة.
أفادت "مصادر في المؤسسة العامة لكهرباء محافظة حلب" لجريدة الوطن، في تقرير نشرته يوم الأحد، بأن التيار الكهربائي سيصل إلى ريف حلب الشمالي خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين، عبر خط الريحانية – عفرين القادم من تركيا.
ووفقاً للمصدر، سيصل التيار الكهربائي إلى مناطق محددة في ريف حلب الشمالي خلال الربع الثالث من العام الجاري، بينما سيتأخر وصوله إلى بقية الوحدات الإدارية حتى منتصف العام 2027، حيث يجري الربط الكهربائي الإقليمي وفق نظام "الجزر المعزولة".
ستحظى المدن المركزية بالأولوية في الحصول على الكهرباء، مثل حريتان وعندان ونبل وتل رفعت وكفر حمرة، الواقعة على طريق غازي عنتاب، وذلك خلال مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ إشعار الشركة بانتهاء تجهيز المحطات المركزية. أما التجمعات الأخرى، والتي تضم 42 وحدة إدارية، فستحصل على الكهرباء بعد حوالي سنتين.
يعتمد نظام "الجزر المعزولة" لتغذية شمال حلب بالكهرباء المستوردة من تركيا على تحرير كميات إضافية من الكهرباء لباقي المحافظات السورية تدريجياً، مما سينعكس إيجاباً على تحسين التغذية الكهربائية، بحسب المصدر.
يذكر أن المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء قد وقعت عقداً مع الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية (STE) في 6 من الشهر الجاري، لنقل الكهرباء عبر خط الريحانية- عفرين. وتزود الشركة السورية التركية للطاقة محافظة إدلب ومناطق في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي مثل إعزاز وعفرين والباب وجرابلس بالكهرباء.
يتضمن عقد المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء مع (STE) تأهيل البنية التحتية في هذه المناطق خلال مدة 6 أعوام، على أن تعود ملكية البنية التحتية لوزارة الكهرباء السورية.
تشير المصادر إلى أن نسبة إنجاز المشروع قد اقتربت من 25 بالمئة، مع تسارع وتيرة التنفيذ التي تشمل تجهيز المحطات في كل من حريتان وتل رفعت ومعهد الكهرباء. ومن المقرر أن تقوم الشركة بعد ذلك بتجهيز الشبكات والأبراج العامة لنقل التوتر العالي والواصلة بين عفرين وتلك المحطات، يلي ذلك تجهيز أبراج وشبكات التوتر المتوسط التي ستصل إلى مراكز مدن وبلدات وقرى ريف حلب الشمالي، ثم تركيب المحولات.
أما بالنسبة لأسعار الكهرباء، فإن تحديدها مرتبط بتحديثها بشكل شهري وفق لوائح تصدرها هيئة الطاقة التركية، وبناءً على عقود خاضعة لنظام معتمد تُورد الكهرباء بموجبه.