الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 05:15 AM

زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك: سوريا تعزز علاقاتها الدولية وتستعيد مكانتها

زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك: سوريا تعزز علاقاتها الدولية وتستعيد مكانتها

أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك تمثل لحظة تاريخية تتوج جهوداً دبلوماسية استمرت تسعة أشهر، مشيراً إلى أن سوريا تستعيد موقعها الطبيعي في المنطقة والعالم، وتعيد بناء علاقاتها الدولية على أسس المصالح المشتركة والأمن القومي.

وفي لقاء على قناة العربية، أوضح الوزير المصطفى أن هذه العودة تعكس استعادة الهوية الوطنية السورية التي عانت من التهميش والعزلة لأكثر من ستة عقود. وأضاف أن الوفد السوري حظي باستقبال كبير من قادة العالم، وأن الرئيس الشرع تلقى تقديراً خاصاً خلال الاجتماعات الرسمية.

وأشار الوزير المصطفى إلى أن زيارة الرئيس الشرع تزامنت مع تطور إيجابي في العلاقات السورية الأمريكية، حيث رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الشرع وأشاد بدوره القيادي في هذه المرحلة الحساسة. وأكد أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو التعاون بعد عقود من الخلاف، وأن ملف العقوبات يشهد تحركاً ملحوظاً نحو رفعها عن سوريا.

وفيما يتعلق بالتفاهمات الأمنية مع إسرائيل، أوضح المصطفى أن هذا المسار جاء نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي تضمنت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري منذ الثامن من كانون الأول الماضي. وأكد أن سوريا أجرت ثلاث جولات من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق يستند إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974، ويتضمن انسحاباً من الأراضي التي تم التوغل فيها.

وشدد الوزير المصطفى على أن هذا المسار منفصل تماماً عن الاتفاقات الإبراهيمية، وأن سوريا ترفض الانضمام إليها طالما أن إسرائيل تحتل الجولان.

وبخصوص أحداث السويداء، أوضح الوزير المصطفى أن الاتفاق الأخير الذي أعلنته الحكومة بشأن المحافظة يمثل خريطة طريق متفق عليها بين الحكومة السورية والولايات المتحدة والأردن، وتتضمن خطوات لتحقيق مصالحة مجتمعية في المحافظة، بما في ذلك إعادة إعمار القرى المتضررة وتعويض السكان.

كما أشار وزير الإعلام إلى أن الاتفاق مع "قسد" يستند إلى بنود واضحة تم الاتفاق عليها في العاشر من آذار الماضي، وتشمل دمج المجمعات الإدارية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة. وأضاف أن "قسد" حاولت استغلال الظروف الإقليمية لتعزيز موقفها التفاوضي، إلا أن التطورات دفعتها إلى إعادة النظر في موقفها، معرباً عن أمله في أن تسفر هذه المراجعة عن نتائج إيجابية قبل نهاية العام.

وفيما يتعلق بالإعلام الوطني، أكد الوزير المصطفى أن الحكومة السورية تعمل على إعادة هيكلة الإعلام الوطني بما يوسع من مساحة حرية التعبير، معتبراً أن فكرة تقييد التعبير لم تعد ممكنة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الإعلام العام يجب أن يعكس صوت المجتمع لا صورة السلطة، مؤكداً أن الحريات الإعلامية في سوريا تتجاوز مثيلاتها في الدول المجاورة.

مشاركة المقال: