أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية في الدوحة، في أول زيارة للرئيس السوري إلى قطر منذ تسلُّمه الحكم في دمشق بعد سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقالت «وكالة الأنباء القطرية» إن المباحثات تناولت «أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما جرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، خصوصاً في المجالين السياسي والدبلوماسي.
وأعرب أمير قطر عن تطلعه بأن تسهم هذه الزيارة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع. كما أكد الرئيس السوري حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
وعُقدت جلسة المباحثات بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، كما حضرها أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين السوري.
وكانت قطر قد استأنفت عمل سفارتها في دمشق بعد نحو 13 عاماً من قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في عام 2011، واعترفت مبكراً بالنظام الجديد بعد إطاحة النظام السوري السابق في 8 ديسمبر الماضي، وفي 23 ديسمبر الماضي، أوفدت قطر مندوباً هو الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، لمقابلة القادة الجدد في سوريا، وعلى رأسهم الشرع، وقدمت قطر معونة لتشغيل مطار دمشق.
وفي 30 ديسمبر الماضي، وصلت إلى مطار دمشق الدولي، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من صندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى مساعدات فنية للمساهمة في إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي، بما يضمن انسياب المساعدات إلى سوريا. وتعد هذه الطائرة هي الأولى التي تهبط في مطار دمشق الدولي ضمن الجسر الجوي القطري.
وعقد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اجتماعاً بقصر الشعب في دمشق في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، مع الشرع، والذي كان يشغل آنذاك منصب القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا.
وفي 30 يناير الماضي، قام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بزيارة إلى دمشق التقى خلالها أحمد الشرع، وهي أول زيارة يقوم بها قائد دولة للعاصمة السورية منذ سقوط النظام السابق.