وصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أسعد الشيباني، اليوم الخميس، إلى واشنطن على رأس وفد من المسؤولين السوريين. تهدف الزيارة إلى بحث ملف العقوبات المفروضة على سوريا، والسعي لرفعها بشكل كامل.
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري إلى العاصمة الأمريكية منذ 25 عاماً، مما يعكس تطوراً في العلاقات السورية الأمريكية.
أوضحت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية لقناة الإخبارية السورية أن الزيارة تركز على مناقشة عقوبات محددة فرضتها واشنطن على سوريا بموجب قوانين مثل قانون قيصر، واستكشاف إمكانية رفعها بشكل دائم. ومن المقرر أن يجتمع الوزير الشيباني والوفد المرافق له مع مشرعين أمريكيين وأعضاء في مجلس الشيوخ.
أشار السيناتور ليندسي غراهام إلى أن الشيباني سيلتقي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو يوم غد الجمعة. يأتي هذا اللقاء في ظل تطورات إيجابية في الحوار بين دمشق وواشنطن بشأن تخفيف القيود الاقتصادية، مما قد يفتح الباب أمام انخراط الشركات الدولية في مشاريع إعادة الإعمار والاستثمار في سوريا.
تعود جذور العقوبات الأمريكية على سوريا إلى عقود طويلة، وتسعى الإدارة السورية الحالية إلى الانفتاح على العالم وجذب الاستثمارات.
على الرغم من أن وزارة الخزانة الأمريكية قد أنهت برنامج العقوبات المفروضة على سوريا وأزالتها بالكامل من قانون اللوائح الفيدرالية منذ الشهر الماضي، إلا أن بعض المواد ضمن قوانين معينة، بما فيها قانون قيصر، لا تزال سارية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 30 حزيران الفائت، قد أنهى حالة الطوارئ الوطنية المعلنة منذ عام 2004، وألغى الأوامر التنفيذية السابقة المرتبطة بالعقوبات على سوريا، إلا أن بعض البنود لا تزال قائمة رغم توقيف تنفيذها.
تأتي زيارة الشيباني أيضاً في سياق المساعي المستمرة من الحكومة السورية لحل ملفي السويداء وشرق الفرات، من خلال تفاهمات تلعب فيها الولايات المتحدة دوراً أساسياً.