الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 10:18 AM

سائح إسرائيلي يكشف عن مفاجأة في دمشق: السوريون يظهرون محبة لإسرائيل

سائح إسرائيلي يكشف عن مفاجأة في دمشق: السوريون يظهرون محبة لإسرائيل

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسافر يهودي قوله إن السكان المحليين في سوريا "أظهروا حبهم لإسرائيل" خلال رحلته الأخيرة إلى البلاد. تميزت زيارة آفي جولد إلى سوريا بالاستقبال الحافل والمودة غير المتوقعة التي تلقاها من السكان المحليين، بما في ذلك لقاء خاص مع أحد آخر اليهود المقيمين في دمشق.

وذكر الرحالة اليهودي آفي جولد أنه خلال رحلته الأخيرة إلى سوريا، لم يواجه أي عداء، بل التقى بأشخاص عبروا عن محبتهم للشعب اليهودي وإسرائيل. وأضاف غولد، الذي تحدث عن رحلته إلى سوريا الأسبوع الماضي، أن الناس عانقوه وقدموا له الحلوى، وروى أن السكان المحليين أعربوا عن أمنيتهم بعودة اليهود ذوي الأصول السورية.

أثناء زيارته كنيسًا يهوديًا قديمًا في دمشق، التقى غولد بيخور سينمنتوف، الذي يُعتقد أنه من بين آخر اليهود الذين ما زالوا يعيشون في دمشق. ووصف جولد سينمنتوف بأنه شخصية محلية "متفائلة وإيجابية"، وأن الحاضرين كانوا ينادون عليه ويهتفون "شعب إسرائيل حي".

وأوضح جولد "كان من الواضح أن السكان المحليين فهموا أنني يهودي لأنني كنت مع سينمينتوف"، وكشف عن أن السوريين الذين التقى بهم "كانوا يشعون بقدر كبير من الحب لإسرائيل"، واصفًا زيارته لسوريا بأنها "الرحلة التي لن أنساها أبدًا"، مشيرًا إلى أنه التقى بأشخاص من مختلف الأعراق وكان الجميع "مضيافين بشكل لا يصدق".

وقال لموقع "واللا" الإخباري: "لقد صرحت صراحة أمام الجميع بأنني يهودي وإسرائيلي، ولم أتلق سوى ردود فعل إيجابية". وتابع جولد حديثه متذكرًا كيف التقى بالعديد من السوريين الذين لم يسبق لهم أن التقوا بيهودي من قبل، وكيف تأثروا حتى البكاء بسبب التجربة الجديدة. وقارن تجاربه في سوريا بتلك التي عاشها في بلدان إسلامية أخرى، بما في ذلك أفغانستان وباكستان وبنغلاديش وبروناي، حيث أن الناس الذين نادراً ما يرون اليهود "ربما يتخيلونهم بأنوف طويلة وملابس قذرة وحقيبة مليئة بالعملات الذهبية".

كان أحد أبرز الأحداث الشخصية التي قضاها جولد هو زيارته إلى كنيس يهودي قديم في دمشق برفقة مجموعة صغيرة من اليهود المولودين في سوريا والذين فروا من البلاد في عام 1994. وبعد إغلاق الكنيس لعقود من الزمن، أعيد فتح الأبواب، مما سمح للمجموعة بإقامة صلاة في داخله. تتطلب صلوات اليهود الأرثوذكس واليهود التقليديين حضور عشرة رجال بالغين لتكوين النصاب القانوني. الجالية اليهودية المحلية في دمشق صغيرة جدًا بحيث لا تستطيع عقد مثل هذه التجمعات.

وقال جولد إن اليهود الذين كان معهم داخل الكنيس كانوا "في حالة ذهول واضحة"، وأظهروا له المكان الذي اعتادوا فيه الاحتفال بمهرجان سيمخات توراة. وأشار اليهود السوريون إلى المكان الذي كان يجلس فيه آباؤهم وأمهاتهم، وقالوا إنهم "كانوا يبكون عندما أخبروني عن ذلك".

* صحيفة إيلاف السعودية

مشاركة المقال: