التقى وزير الثقافة، محمد ياسين الصالح، بسفراء الدول العربية المعتمدين لدى منظمة اليونسكو، في مقر المنظمة بباريس. استهل السفراء اللقاء بتقديم خالص تعازيهم للوزير وللشعب السوري في ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكدين إدانتهم الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي طال الأبرياء ودور العبادة، والذي يمثل اعتداءً سافراً على التنوع الثقافي والقيمي الذي يميز المجتمع السوري.
من جانبه، أعرب الوزير الصالح عن عميق شكره وتقديره لمواقف الدول العربية الشقيقة، ودعمها المتواصل للقرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي لليونسكو بشأن سوريا، معتبراً إياه خطوة هامة نحو حماية التراث الثقافي السوري وتعزيز الجهود التربوية والتعليمية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وجدد السفراء خلال اللقاء التأكيد على وقوف بلدانهم صفاً واحداً إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، التي تتطلب تضافر الجهود في مسارات البناء الثقافي والنهضوي، وتعزيز القيم الأصيلة التي تجمع الشعوب العربية، وفي مقدمتها احترام التنوع، والحفاظ على الهوية، والانفتاح الحضاري.
كما بحث الجانبان سبل تفعيل تنفيذ القرار الأممي، وتعزيز آليات التعاون العربي في إطار اليونسكو، بما يخدم قضايا المنطقة ويحمي ثرواتها الحضارية المشتركة. الوطن
