أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري عن إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب، وبدء فترة الدعاية الانتخابية.
صرح رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، محمد طه الأحمد، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بأن عملية الترشح لعضوية مجلس الشعب في الدوائر الخمسين المنتشرة في جميع أنحاء سوريا قد انتهت مساء أمس. وبلغ العدد الإجمالي للمرشحين 1578 مرشحًا، وشكلت النساء 14% من هذا العدد، مع تفاوت في نسبة الترشح النسائي بين المحافظات.
تبدأ الدعاية الانتخابية اعتبارًا من صباح اليوم وتنتهي مساء يوم الجمعة المقبل، على أن يخصص يوم السبت للصمت الانتخابي، وفقًا لما ذكره الأحمد. وأضاف أن يوم الأحد الموافق 5 من تشرين الأول سيكون موعدًا للاقتراع، حيث يبدأ التصويت في الساعة التاسعة صباحًا ويستمر حتى إغلاق صناديق الاقتراع، على أن تبدأ عمليات فرز الأصوات في الساعة الرابعة مساءً.
يقوم أعضاء الهيئات الناخبة بانتخاب المرشحين بعد اعتماد أسمائهم من قبل اللجان الفرعية والبت في الطعون، وهو ما تم يوم السبت الماضي.
وكان المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، نوار نجمة، قد أوضح أن استبعاد بعض الأسماء من القوائم النهائية للهيئات الناخبة جاء نتيجة لدراسة الطعون والاعتراضات المقدمة. وأكد في حواره مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، يوم السبت 27 من أيلول، أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان عدالة التمثيل الجغرافي والمهني والاجتماعي، دون المساس بكفاءة المستبعدين أو انتمائهم الوطني.
أفاد نجمة بأن اللجنة استلمت القوائم الأولية للهيئات الناخبة، ثم تلقت طعونًا على بعض الأسماء بدعوى ارتباطها بالنظام السابق، بالإضافة إلى اعتراضات تتعلق بتمثيل التوزيع الجغرافي وتمثيل الشرائح المهنية والاجتماعية. وأشار إلى أنه بناءً على هذه الطعون والاعتراضات، تم تعديل بعض الأسماء وإصدار القوائم النهائية، موضحًا أن هذا التعديل لا يمس كفاءة المستبعدين أو انتماءهم الوطني، بل يقتصر على ضمان عدالة التمثيل الجغرافي والمهني والشرائحي.
كما أكد نجمة في تصريح سابق أن اللجنة تقوم برصد كامل لكل مواقع التواصل الاجتماعي وما يُنشر عليها من وثائق وأدلة تشير إلى وجود أعضاء في الهيئة الناخبة من داعمي النظام السابق، ودعا المواطنين إلى التوجه لمراكز لجان الطعون وتقديم الوثائق والأدلة التي تثبت دعم بعض أعضاء الهيئات الناخبة للنظام السابق.
“مدونة سلوك” للمترشحين
أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب “مدونة سلوك المترشح” ضمن الهيئة الناخبة، يوم السبت 27 من أيلول. تتضمن المدونة قواعد السلوك للمرشحين المشاركين في انتخاب أعضاء مجلس الشعب من خلال الهيئات الناخبة، وتحدد ما يجب القيام به والامتناع عنه فيما يتعلق بإجراءات الترشح، بحيث يقر فيها المترشح ويلتزم بقواعد السلوك التنافسي أثناء العملية الانتخابية.
واعتبرت اللجنة أن المدونة من ضمن المستندات المطلوبة للترشح، وهي ملزمة للمرشحين للاطلاع والتوقيع عليها، وبموجبها يقر المترشح بتحمله للمسؤولية القانونية التي تخول اللجنة العليا للانتخابات اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في حال الإخلال بأي من بنودها.
يلتزم المترشحون لمجلس الشعب بالتقيد بهذه المدونة الأخلاقية، التي تهدف إلى ضمان منافسة عادلة وتحقيق المصلحة العامة، مع احترام القوانين واللوائح المنظمة للانتخابات، في إطار تعزيز النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية. وتعد هذه المدونة إطارًا أخلاقيًا وقانونيًا لضمان انتخابات حرة ونزيهة، ويلتزم المترشح بتوقيعها كإقرار منه باحترام مبادئها.