أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية، الجمعة، "بأشد العبارات" القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة المجاورة لقصر الرئاسة في العاصمة دمشق، واعتبرته "تصعيدًا خطيرًا يستهدف مؤسسات الدولة وسيادتها الوطنية"، في بيان نُشر عبر حسابها الرسمي على منصة تلغرام.
وجاء في نص البيان: "رئاسة الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي والدول العربية باتخاذ موقف واضح تجاه ما وصفته بـ"الاعتداءات العدوانية"، مشددة على أن هذه الغارات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، ومحاولة لتقويض الاستقرار في البلاد.
وأضاف البيان: "ندعو الدول العربية إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن حماية حقوق الشعوب العربية في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتكرر".
تحذير من تداعيات التصعيد
وأكدت الرئاسة أن هذه الهجمات، سواء كانت "محلية أو خارجية"، تستهدف وحدة الدولة وإرادة الشعب، لكنها "لن تنجح في إضعاف عزيمة السوريين أو في عرقلة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام".
كما حذرت من أن الهجوم الإسرائيلي يعكس "حركات متهورة" تهدف لزعزعة استقرار سوريا، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية دقيقة بعد الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر 2024.
تصريحات إسرائيلية تمهّد للتصعيد
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الجمعة عن شن غارة جوية استهدفت منطقة قريبة من قصر الرئيس السوري أحمد حسين الشرع، في خطوة اعتبرها المراقبون غير مسبوقة منذ تشكيل الإدارة الجديدة.
وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري الجديد: لن نسمح بأي تهديد للدروز أو بنشر قوات جنوب دمشق".
زمان الوصل
