الأربعاء, 23 أبريل 2025 12:51 AM

سوريا تعتقل قياديين من "سرايا القدس" وسط مطالب بالإفراج الفوري

سوريا تعتقل قياديين من "سرايا القدس" وسط مطالب بالإفراج الفوري

اعتقل الأمن السوري قيادييَن في تنظيم “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية لأسباب مجهولة. وذكر بيان للتنظيم الفلسطيني نشره اليوم، 22 من نيسان، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وأشارت الحركة في بيانها إلى أن القياديين تم اعتقالهما لأسباب مجهولة منذ خمسة أيام.

وطالبت “سرايا القدس” الحكومة السورية بالإفراج عن القيادييَن، مؤكدة أن “بندقيتهما في سوريا لم تتوجه لغير الحدود الفلسطينية”، وفق تعبير السريا. وتواصلت عنب بلدي مع مسؤول الحركة بسوريا للوقوف على تفاصيل الحادثة، إلا أنّها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير الخبر. من جانبها، لم تعلق الحكومة السورية رسميًا على الاعتقال. إلا أن وكالة “رويترز“، أكدت الحادثة، نقلًا عن مسؤول في وزارة الداخلية السورية، لم تسمّه. وأشارت الوكالة إلى أن المصدر لم يردّ على الأسئلة المتعلقة بسبب اعتقالهما.

“الجهاد الإسلامي” هو أحد التنظيمات الفلسطينية التي تتخذ لها مقرات في سوريا ولبنان، وبقيت حتى بعد سقوط النظام السوري. وتعرضت مقرات “الجهاد الإسلامي” بسوريا إلى استهدافات عديدة من قبل الطيران الإسرائيلي، موقعة العديد من قياديي الحركة قتلى. وبعد سقوط النظام، استهدفت إسرائيل مبنى يعود للحركة الفلسطينية في حي التراسات بمنطقة مشروع دمر بالعاصمة دمشق، في 13 من آذار الماضي.

مسؤول العلاقات الوطنية في حركة “الجهاد الإسلامي” في سوريا، إسماعيل السنداوي، قال لعنب بلدي حينها إن الهجوم استهدف مبنى فارغًا تابعًا للحركة، ويعود لأمينها العام، زياد النخالة. الجيش الإسرائيلي علق على الضربة، بأنه “لن يسمح للمنظمات الإرهابية التموضع داخل سوريا والعمل ضد دولة إسرائيل، وسيعمل بقوة ضد كل محاولة تموضع من هذا النوع”. وأضاف أن إسرائيل ستستمر في استهداف “المنظمات الإرهابية الفلسطينية في كل مكان يتطلب ذلك وسيواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل”.

عرضت واشنطن على الإدارة السورية ثمانية شروط لتخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. وبحسب مجلة “المجلة” تضمن أحد الشروط “إصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع الميليشيات الفلسطينية والأنشطة السياسية، وترحيل أعضائها، لتهدئة المخاوف الإسرائيلية”. وزار وفد من “الكونجرس” الأمريكي دمشق، في 19 من نيسان الحالي، تضمن العضوين عن الحزب “الجمهوري” هما كوري ميلز، ومارلين ستوتزمان. والتقى العضوان بشخصيات من الإدارة السورية، على رأسهم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. وناقش، ميلز مع الشرع، بلقاء استمر 90 دقيقة الملف الإيراني، وفق وكالة “رويترز”، كما ناقش مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ما أسماه الميليشيات “العابرة للحدود”.

مشاركة المقال: