أعلن وزير الإعلام أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض اليوم اتسمت بالصراحة والنظرة المستقبلية، وبدأت فصلاً جديداً في العلاقات السورية–الأمريكية. وأشار إلى أن سوريا وقّعت مؤخراً إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش من دون أن يتضمن حتى الآن أي مكونات عسكرية.
وقال المصطفى في منشور على منصة (X): إن “الرئيس الشرع عقد اجتماعاً في البيت الأبيض مع الرئيس ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جي. دي. فانس، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، وقد اتسم الاجتماع بالدفء والصراحة والنظرة المستقبلية، واستمر لأكثر من ساعة، وتُعدُّ هذه الزيارة التاريخية الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، وتشير إلى بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأمريكية وعودة سوريا الكاملة إلى الساحة الدولية”.
وأضاف المصطفى: إن “الرئيس ترامب أشاد بتحول سوريا وصمود شعبها، مؤكداً دعمه الكامل بقوله: “لقد قمتم بعمل رائع — نحن ندعمكم”، وتركزت المباحثات على توسيع التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى سوريا، وخطط رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر، وأكد الرئيس ترامب التزامه قائلاً: “علينا إنجاز ذلك — علينا مساعدة سوريا”.
وأوضح وزير الإعلام أن الجانبين ناقشا دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضمن صفوف الجيش العربي السوري، في إطار جهود توحيد المؤسسات وضمان الاستقرار الدائم، وكانت سوريا قد وقّعت مؤخراً إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، مؤكدةً دورها كشريك في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار الإقليمي، ويُعدُّ الاتفاق سياسياً بحتاً ولا يتضمن حتى الآن أي مكونات عسكرية.
ولفت المصطفى إلى أن الرئيس ترامب أعرب عن دعمه لاتفاق أمني محتمل مع إسرائيل، يهدف إلى تعزيز الاستقرار الوطني والإقليمي، كما أعلنت الولايات المتحدة رسمياً إعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن العاصمة، منهيةً بذلك أكثر من عقد من الإغلاق.
وقال المصطفى: “مباشرةً بعد الاجتماع، عقد وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني جلسة عمل مع الوزير روبيو لوضع خطة تنفيذية للنقاط المتفق عليها، في خطوة تعكس جدية الطرفين والتزامهما بتحقيق تقدم ملموس”.