اختُتمت في العاصمة الأردنية عمان اجتماعات اللجنة الوزارية الأردنية السورية المشتركة بالاتفاق على إنشاء مجلس تنسيقي مشترك بين البلدين. يهدف المجلس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا والأردن.
أكد وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار في كلمته خلال الاجتماعات على حاجة البلدين إلى اندماج المصالح لتحقيق هدف مشترك وهو رفع المستوى المعيشي. وأشار إلى أن سوريا عانت كثيراً، وأنها اليوم أمام انفراج وتحديات كبيرة لإعادة الدولة، مؤكداً على حاجتها لمساعدة كل من هو مهتم بها، معتبراً الأردن البلد الأول في هذا المجال.
من جهته، أوضح وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة أن العلاقات التاريخية بين الأردن وسوريا عادت إلى التألق بفضل جهود الحكومتين، مشيراً إلى توجيهات ملكية واضحة بالوقوف إلى جانب سوريا. كما نوّه بأهمية إنشاء المجلس التنسيقي المشترك لتذليل العقبات وتعزيز العلاقات الثنائية.
الأمينة العامة لوزارة الصناعة والتجارة الأردنية دانا الزعبي استعرضت أبرز التوافقات التي تم التوصل إليها، مؤكدة على أهمية تسريع فتح معبر باب الهوى، والتعاون في مجال التحول الرقمي، حيث تم الاتفاق على تدريب الجانب السوري في هذا المجال.
وفي الشأن الزراعي، ذكر الأمين العام لوزارة الزراعة الأردنية محمد الحياري أنه تم التوافق على إعداد روزنامة زراعية مشتركة تحقق مصالح الطرفين، بالإضافة إلى تعيين نقاط اتصال لتسريع الإجراءات وتجنب العقبات.
في ختام الاجتماعات، تم تسليم دعوة رسمية من الجانب السوري للوفد الأردني للمشاركة في معرض دمشق الدولي المزمع إقامته الشهر المقبل.
يُذكر أن هذه الاجتماعات تأتي بعد انعقاد مجلس التنسيق الأعلى بين سوريا والأردن في دمشق في أيار الماضي، حيث اتفق الجانبان على عقد اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري في شهر تموز، وتناول جدول الأعمال قضايا تعزز فرص التكامل الصناعي الثنائي، والتجارة البينية، وزيادة فرص شحن الترانزيت والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة لمنتجات كلا البلدين.