أصدرت وزارتا الخارجية السورية والأردنية بيانًا مشتركًا عقب زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق. وأفاد البيان بالاتفاق على تشكيل مجلس تنسيق أعلى يضم قطاعات متعددة مثل الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة، على أن يعقد المجلس أول اجتماعاته خلال الأسابيع القادمة.
أكد الصفدي دعم الأردن لسوريا في إعادة البناء من خلال عملية سورية-سورية شاملة تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتخليصها من الإرهاب، وحماية حقوق السوريين بعد سنوات من المعاناة. وأشار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى أهمية الاستقرار المتبادل بين البلدين، وحرص سوريا على أمن الأردن ورفض المساس به، وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" والإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح.
أشاد الصفدي بجهود الحكومة السورية في مكافحة تهريب المخدرات، وشدد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا واحتلال أراضيها، معتبرًا ذلك خرقًا للقانون الدولي وانتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وتصعيدًا يزيد التوتر في المنطقة. كما ناقش الجانبان تفعيل مخرجات مؤتمر "سوريا ودول الجوار" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استضافته الأردن.
أعرب الوزيران عن ارتياحهما لنمو التبادل التجاري بين البلدين، واتفقا على مواصلة التنسيق وتفعيل التواصل بين الوزارات والمؤسسات المعنية لزيادة التعاون. خلال زيارته، التقى الصفدي نظيره السوري، أسعد الشيباني، والرئيس السوري، ونقل رسالة شفوية من الملك الأردني تؤكد دعم الأردن لسوريا وأمنها واستقرارها وإعادة بنائها.
أكد الرئيس السوري على عمق العلاقات بين البلدين، وحرص سوريا على تطوير العلاقات مع الأردن في كافة المجالات. وتأتي هذه الزيارة في سياق حراك دبلوماسي بين دمشق وعمان، وهي الزيارة الثانية للصفدي منذ سقوط نظام بشار الأسد. وكان الرئيس السوري قد زار الأردن في شباط الماضي، وأكد الملك عبد الله الثاني وقوف بلاده إلى جانب سوريا في إعادة البناء.
