الإثنين, 17 نوفمبر 2025 11:27 PM

سوريا والصين تعززان التعاون في إعادة الإعمار وتعميق الشراكة الاستراتيجية

سوريا والصين تعززان التعاون في إعادة الإعمار وتعميق الشراكة الاستراتيجية

بكين-سانا: التقى أسعد حسن الشيباني بـ وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، خلال زيارته إلى الصين. وقد أجرى الجانبان محادثات ثنائية مثمرة تناولت العلاقات السورية الصينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

في بيان مشترك، أكدت سوريا وجمهورية الصين الشعبية على أهمية علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، وعلى الحرص المشترك على تطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. كما شدد الجانبان على الاحترام المتبادل، ومراعاة مصالح كلا الطرفين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التشاور في المحافل الدولية.

أعرب الجانبان عن اهتمامهما بتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما أكد الجانبان على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في هذا المجال وفي المجالات الأمنية. وأقرا بأهمية منتدى التعاون الصيني العربي في دفع التعاون المشترك، واتفقا على مواصلة التعاون في إطاره.

جدد الوزير الشيباني التأكيد على التزام سوريا الثابت بمبدأ الصين الواحدة، والاعتراف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ منها. وأعرب عن دعم سوريا للصين في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها وسلامة أراضيها، ومعارضتها لأي تدخل في الشؤون الداخلية الصينية، ودعمها لجهود الحكومة الصينية لتحقيق إعادة توحيد البلاد. وأشاد بمبادرات الرئيس شي جينبينغ، بما في ذلك مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمية، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحكومة العالمية، ومبادرة الحزام والطريق، معرباً عن استعداد سوريا للانخراط الإيجابي معها.

كما أكد الوزير الشيباني على اهتمام سوريا بالشواغل الأمنية للصين، وتعهد بأن سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين، ولن تسمح لأي جهة باستغلال أراضيها للقيام بأنشطة تضر بأمن وسيادة ومصالح الصين.

وشكر الوزير الشيباني الصين على المساعدات التي قدمتها للشعب السوري، وأبدى استعداده لتعزيز التعاون في جميع المجالات، مشيداً بتجربة الصين التنموية.

من جانبه، أكد الجانب الصيني على الاحترام التام لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأن الحكومة السورية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وعلى دعمه للعملية السياسية في سوريا بقيادة الحكومة السورية.

وأشاد الجانب الصيني بجهود سوريا في مكافحة المخدرات والإرهاب وتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق جميع السوريين، وأعرب عن دعمه لمسيرة سوريا التنموية، مؤكداً على أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة باعتراف المجتمع الدولي.

وفي الختام، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة الحوار البناء والعمل المشترك لمتابعة ما جرى مناقشته وترجمته إلى مبادرات مشتركة تعزز تنمية وازدهار شعبي البلدين.

مشاركة المقال: