الإثنين, 15 سبتمبر 2025 03:55 PM

شهادة شاب من القنيطرة: تفاصيل مرعبة من داخل زنازين التحقيق الإسرائيلية

شهادة شاب من القنيطرة: تفاصيل مرعبة من داخل زنازين التحقيق الإسرائيلية

كشف شاب من قرية جباتا الخشب في ريف القنيطرة الجنوبي، بعد الإفراج عنه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل تجربته القاسية داخل غرفة التحقيق.

وفي حديث خاص مع "تلفزيون سوريا"، أوضح الشاب أن تركيز المحققين انصب على آرائه السياسية، وانتماءاته المحتملة، وعلاقاته المزعومة بـ "حزب الله" وإيران ونظام الأسد المخلوع والحكومة الحالية. واستخدم المحققون الخرائط والأسئلة المفصلة كأدوات للضغط النفسي على المعتقلين.

وذكر الشاب أن قوة إسرائيلية مؤلفة من سبعة عناصر داهمت منزله واقتادته مع ثلاثة شبان آخرين من القرية، بعد تغطية أعينهم، إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية داخل سوريا. وبمجرد وصولهم، صادر الجنود هواتفهم لتفتيشها قبل بدء التحقيق.

التحقيق عبر "الخريطة":

يقول الشاب: "أحضر ضابط التحقيق خريطة وطلب منا تحديد أماكن سكننا وسكن أقاربنا، ثم بدأ يسأل عن عملنا وأعمال عائلاتنا وجيراننا، وعن مواقفنا خلال الثورة السورية وما إذا كنا موالين للنظام أو معارضين له".

وأكد أن الأسئلة ركزت بشكل خاص على أي ارتباطات محتملة بـ "حزب الله" وإيران، وما إذا كان يعرف أشخاصاً يعملون لصالحهما في المنطقة، بالإضافة إلى رأيه الشخصي في التدخل الإيراني في سوريا.

وأشار إلى أن من يثبت تورطه في أي نشاط سياسي أو ميداني لصالح أي طرف - سواء نظام الأسد المخلوع أو الحكومة الحالية أو "حزب الله" وإيران - لا يتم الإفراج عنه، بينما يُطلق سراح من يُعتبر "حيادياً" مع الاحتفاظ برقم هاتفه.

وأضاف: "أُفرج عني بعد حوالي سبع ساعات، لكنني لا أعرف شيئاً عن مصير الشبان الثلاثة الذين اعتُقلوا معي".

وفيما يتعلق بأسلوب التحقيق، أوضح الشاب أنه لم يتعرض للتعذيب الجسدي، لكنه واجه ضغوطاً نفسية شديدة، مؤكداً أنه لا يعرف ما إذا كان معتقلون آخرون يتعرضون للتعذيب الجسدي.

وبحسب "تلفزيون سوريا"، بلغ عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سقوط النظام 34 شخصاً في محافظة القنيطرة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

وفي الثالث من أيلول، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن خمسة شبان من أصل سبعة اعتقلتهم من قرية جباتا الخشب في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، بعد توغلها في القرية وتفتيش منازل المواطنين.

مشاركة المقال: