في شهادة مؤثرة، كشف المعتقل السابق عبد الله عصاصة عن تفاصيل مروعة عاشها خلال عشرين عاماً قضاها في سجون النظام البائد، وذلك بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح عصاصة أن سجون النظام، وخاصة سجن تدمر وفرع الخطيب، كانت مسرحاً لأبشع أنواع التعذيب والإعدامات. وأشار إلى أن من بين المعتقلين أطفالاً، وأن العديد من السجناء قضوا نحبهم تحت التعذيب أو نتيجة للأمراض التي انتشرت في المهاجع.
كما ذكر عصاصة أن المقابر الجماعية التي اكتُشفت لاحقاً في وادي عويضة تضم رفات العديد من الضحايا. وأكد أن سياسة النظام السابقة استهدفت بشكل خاص المثقفين والمتعلمين وأبناء الطائفة السنية، وذلك تحت ذريعة "مكافحة الإخوان".
وشدد عصاصة على أن ما حدث كان سياسة انتقامية ممنهجة، حولت حياة آلاف المعتقلين إلى جحيم لا يطاق، وجعلت التعذيب والإعدام جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية في السجون. زمان الوصل.