استضاف مكتب شؤون الشباب في طرطوس اليوم الجلسة الحوارية الثانية ضمن فعاليات "رواق النصر" تحت عنوان "حكاية الثورة والنصر". أقيمت الفعالية في منتجع جونادا، وشهدت مشاركة واسعة من الشخصيات الشبابية والاجتماعية، بالإضافة إلى أفراد عايشوا تجارب مختلفة خلال سنوات الثورة السورية.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضحت ريم عبد الهادي من مكتب العلاقات في مكتب شؤون الشباب أن الجلسة قدمت تعريفاً للثورة السورية من خلال شهادات حية لأشخاص شهدوا بداياتها وتقلباتها. وأشارت إلى أن الحضور لم يحملوا توجهات سياسية مسبقة، بل تشكلت مواقفهم أثناء الأحداث.
من جهته، أكد مهدي علي، رئيس اتحاد الطلبة، أن اللقاء يهدف إلى نقل خبرات الشباب الذين عانوا خلال أربعة عشر عاماً من الثورة. كما أتاح اللقاء مساحة للحوار والتواصل بين الشباب، بهدف بناء رؤية مشتركة للمستقبل، مع التركيز على قيم الثورة مثل رفض الظلم والدفاع عن الحق.
أحمد قاضون من طرطوس، بدوره، لفت إلى أهمية الجلسة في تناولها قضايا مؤلمة وملهمة على حد سواء، تعكس الواقع اليومي الذي عاشه السوريون خلال سنوات الثورة وتطوراتها.
المشاركة داليا قرداح أوضحت أن حضورها يأتي لمشاركة تجربتها خلال سنوات الثورة، مشيرة إلى أن دعمها للثورة منذ عام 2011 عرّضها وعائلتها لمضايقات وضغوط اجتماعية وفكرية، وصلت إلى اعتقال زوجها وعدد من معارفها بسبب مطالبتهم بالكرامة والتعبير عن الرأي.
أما ولاء عبود، فأشارت إلى أن مشاركتها جاءت للاستماع إلى شهادات لم تكن على علم بتفاصيلها، مؤكدة أن شريحة واسعة من الشباب كانت مغيبة عما يجري، وأضافت: "كلما استمعنا إلى قصص أكثر، نزداد ندماً لأن الحياد يومها كان خطأً وكان يجب أن نقف معهم".
يذكر أن فعاليات "رواق النصر" مستمرة طوال هذا الأسبوع في مختلف مناطق المحافظة، بهدف إبراز دور الشباب وقدرتهم على المشاركة الفاعلة في البناء، وذلك ضمن سلسلة فعاليات رسمية ومجتمعية تقام بمختلف مناطق طرطوس في الذكرى الأولى للتحرير.