الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:05 AM

عون يربط حل أزمة اللاجئين السوريين برفع العقوبات عن دمشق

عون يربط حل أزمة اللاجئين السوريين برفع العقوبات عن دمشق

ربط الرئيس اللبناني، جوزيف عون، بين رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا وعودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم. وأكد عون تمسك بلاده بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم اليوم، الثلاثاء 29 من نيسان، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية (الوطنية للإعلام).

عون عزا هذا الموقف إلى عدم قدرة لبنان على استيعابهم، خصوصًا أن الأسباب السياسية والأمنية لوجود غالبية اللاجئين في لبنان زالت بعد التغييرات التي حصلت في سوريا (في إشارة إلى إسقاط نظام الأسد).

الرئيس اللبناني وخلال لقائه وفدًا من الباحثين في معهد “الشرق الأوسط للدراسات” بواشنطن، اعتبر أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا من شأنه تحريك الاقتصاد السوري وتوفير فرص للاجئين للعودة إلى بلادهم بدلًا من البقاء في لبنان كنازحين اقتصاديين، وفق قوله.

في 14 من نيسان، زار رئيس الحكومة اللبناني، نواف سلام، دمشق والتقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. وفي نهاية الزيارة قال سلام، إن الهدف منها كان فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة وحسن الجوار والحفاظ على سيادة سوريا ولبنان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين.

كما ذكر أنه جرى البحث في ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب وصولًا إلى ترسيم الحدود برًا وبحرًا، انطلاقًا من لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين، برعاية سعودية. وجرى أيضًا بحث تسهيل عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين إلى أراضيهم ومنازلهم، بمساعدة أممية، بالإضافة إلى البحث في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، ومطالبة السلطات السورية بالمساعدة في تسليم المطلوبين للعدالة في لبنان.

ورثت الإدارة السورية الجديدة عن نظام الأسد، إلى جانب البلد المدمر والاقتصاد المتآكل والعزلة السياسية التي تعمل على كسرها، مجموعة من الملفات السياسية العالقة والعلاقات المشوهة مع دول الجوار والمشكلات التي تعامل معها الأسد خلال فترة حكمه بمنطق الدحرجة والتأجيل، لا مواجهة المشكلة والبت النهائي بها.

ومن هذه الملفات، العودة الطوعية للاجئين السوريين في دول الجوار، وهي مسألة قابلها نظام الأسد المخلوع باعتقالات ممنهجة للعائدين وإخفاء الكثير منهم قسرًا، كما أن ملفات تهريب المخدرات و”الكبتاجون” وانفلات الحدود وتهريب البشر من الملفات التي كانت سمة دامغة على سنوات حكم الأسد خلال الثورة السورية التي طالبت برحيله.

مشاركة المقال: