إدلب – نورث برس – شهدت مدينة إدلب في شمال غربي سوريا، يوم الأحد، موجة من الاستياء والاحتجاجات بين السكان، وذلك على خلفية حملة أطلقتها شرطة المرور والأمن الداخلي لمصادرة الدراجات النارية المنتشرة في أنحاء المدينة وضواحيها.
تركزت الحملة على مصادرة الدراجات النارية في الساعات الأخيرة داخل أحياء المدينة والأسواق الشعبية والشوارع الرئيسية، حيث تم إنشاء حواجز أمنية ونقاط تفتيش. طالبت الشرطة سائقي الدراجات بتسليمها أو إبراز أوراق ملكية رسمية، مما أدى إلى اشتباكات مع عدد من أصحاب الدراجات وخلق حالة من التوتر في الشارع.
أفاد شهود عيان بأن أحد أصحاب الدراجات النارية أقدم على إحراق دراجته في ساحة بوسط مدينة إدلب، احتجاجًا على قرار المصادرة ورفضًا لتسليمها للشرطة. وانتشر مقطع فيديو للحادثة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من حدة الجدل والانقسام الشعبي حول الإجراءات الأمنية الجديدة.
ذكرت جهات أمنية لـ "نورث برس" أن الحملة تهدف إلى "تنظيم حركة المرور والحد من الفوضى والحوادث"، مشيرة إلى أن العديد من الدراجات غير مسجلة وتستخدم أحيانًا في عمليات تهريب أو للهروب من نقاط التفتيش، الأمر الذي يهدد الأمن العام، على حد تعبيرها.
أثارت الإجراءات المتخذة اليوم تجاه الدراجات النارية جدلاً واسعاً بين مؤيدين يرون فيها خطوة ضرورية للحد من الفوضى المرورية، ومعارضين يعتبرونها قراراً غير مدروس يزيد من الأعباء على السكان.
إعداد: نايف البيوش – تحرير: سعد اليازجي