أثار متجر لبيع الأحذية والحقائب النسائية في لبنان موجة غضب واسعة بسبب تسمية منتجاته بأسماء شخصيات دينية، وهو ما اعتبره البعض إساءة. وتوجه محتجون إلى أحد فروع المتجر في طرابلس وحاولوا تحطيمه قبل إضرام النار في واجهته الخارجية، مما أثار حالة من الذعر، وفقًا لصحيفة "النهار" اللبنانية.
وبعد إغلاق محلات "ريتيكيا" في حلبا العكارية بالشمع الأحمر بأمر من النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، قام محتجون بإزالة أحرف اسم المتجر من واجهاته وإلقائها على الأرض تعبيرًا عن غضبهم، مستخدمين رافعة خاصة.
وفي بيان لها، قالت العلامة التجارية "ريتيكيا" ردًا على الحملة العنيفة التي تعرضت لها: "نقدم اعتذارنا الصادق والواضح من جميع من شعر بالإساءة أو الاستفزاز بسبب استخدام بعض الأسماء النسائية على صور بعض المنتجات ضمن حملة تسويقية اتُّبعت بنية حسنة ودون أي خلفية دينية أو تاريخية. لم يكن هذا مقصودًا بأي شكل من الأشكال، ولم يصدر عن نية للتقليل من شأن أي شخصية تاريخية أو دينية أو المساس بمعتقدات أي جهة".
وأقرت الشركة "بوقوع خطأ غير مقصود في اعتماد بعض الأسماء، والتي تبيّن لاحقًا أنها تلامس مشاعر دينية لدى شريحة واسعة من المجتمع"، مؤكدة أن "هذا الخطأ لم يكن بدافع الاستفزاز أو التقليل من القيمة الرمزية لهذه الأسماء، بل جاء ضمن نمط تسويقي عام اعتمدناه منذ تأسيس الشركة، حيث يتم اختيار أسماء للمنتجات بشكل عشوائي أو رمزي دون الربط أو التلميح لأي مدلولات دينية أو تاريخية".
وأعلنت الشركة "اتخاذ إجراءات فورية لتصحيح هذا الخطأ، عبر: سحب الأسماء كافة التي أثارت الجدل من المنتجات المذكورة ومراجعة شاملة لكل السياسات التسويقية المعتمدة داخل الشركة". (SKYNEWS)