أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أهمية إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معتبراً ذلك "أمراً منطقياً للغاية"، وأشار إلى أن الهيكلية الحالية للمجلس لا تتناسب مع التطورات العالمية الراهنة.
جاءت تصريحات غوتيريش خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، يوم الثلاثاء. ورداً على سؤال حول المناقشات الدائرة بشأن إصلاح مجلس الأمن بسبب ما وصفه بـ"الانسداد" في معالجة الأزمات العالمية، صرح غوتيريش قائلاً: "أؤمن بأن إصلاح مجلس الأمن أمر منطقي للغاية، فهو يمتلك هيكلية لا تتناسب مع عالم اليوم".
وأوضح أن هيكلية مجلس الأمن تعود إلى عام 1945، ولا تعكس واقع العالم الحالي، مما يخلق مشكلة تتعلق بالشرعية والكفاءة على حد سواء. وأشار إلى وجود مقترحات تهدف إلى تقييد حق النقض (الفيتو) للدول دائمة العضوية في الحالات التي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو غيرها من الأحداث المأساوية، مؤكداً أن التعامل بجدية مع هذه المقترحات يقع أيضاً على عاتق الدول الأعضاء.
ووصف غوتيريش نفسه بأنه أول أمين عام للأمم المتحدة يتحدث بشكل مستمر عن ضرورة إصلاح مجلس الأمن، مضيفاً أن هذا الموضوع، الذي كان يعتبر من المحرمات في السابق، أصبح اليوم محوراً أساسياً في مناقشات الجمعية العامة للمنظمة.
ويتكون مجلس الأمن من 15 عضواً، بما في ذلك 5 دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض (الفيتو)، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى 10 دول غير دائمة العضوية يتم انتخابها كل عامين. يُذكر أن مجلس الأمن هو الهيئة الوحيدة في منظومة الأمم المتحدة التي تمتلك سلطة اتخاذ قرارات ملزمة وفرض عقوبات.
الأناضول