الجمعة, 25 أبريل 2025 01:06 PM

فراس طلاس يكشف: توافق دولي على دعم الشرع لقيادة سوريا وإنقاذها من براثن الأسد

فراس طلاس يكشف: توافق دولي على دعم الشرع لقيادة سوريا وإنقاذها من براثن الأسد

كشف فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، عن وجود تفاهم مشترك بين تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، يقضي بدعم أحمد الشرع لتولي قيادة سورية في المرحلة المقبلة، واصفًا البلاد بأنها "سفينة متهالكة" دمرها نظام الأسد على مدار سنوات طويلة من الفساد والقمع.

وفي منشور له عبر حسابه على “فيسبوك”، قال طلاس إن النظام العالمي لم يكتفِ بالصمت حيال الانهيار السوري، بل شارك بطريقة غير مباشرة من خلال “تنصيب شخصيات تافهة” على رأس المعارضة الرسمية – في إشارة إلى بعض قيادات الائتلاف السوري – في وقت كانت فيه القرارات الحقيقية تُتخذ في غرف مغلقة بعيدًا عن أعين السوريين.

وأضاف أن بريطانيا وتركيا تمكنتا من إقناع الولايات المتحدة بدعم الشرع بشكل غير مباشر، وفق مبدأ “النجاح لنا والفشل عليه”، لكن المفاجأة كانت – بحسب تعبيره – أن الشرع نجح في إزاحة الأسد وتصدر المشهد، رغم أن البلاد ما زالت تعاني من وهن كبير في بنيتها ومؤسساتها.

دعم أحمد الشرع “ضرورة وطنية” في هذه المرحلة

وصف طلاس سورية اليوم بأنها سفينة مثقوبة ومتهالكة، لكنها ما زالت تطفو وتحمل في جوفها آمال السوريين، مشددًا على أن الخيار الوحيد المتاح هو دعم أحمد الشرع في قيادة هذه السفينة نحو بر الأمان، باعتبار أن نجاحه هو نجاح لسوريا بأكملها.

ودعا طلاس جميع السوريين إلى تجاوز الخلافات والتركيز على العمل الجاد، لأن طريق الاستقرار طويل وشاق، ولا يحتمل المزيد من الانقسام أو التأخير.

طلاس يكشف: بشار الأسد قال لي “لا يهمني تدمير الدولة ما دمتُ رئيساً”

وفي تصريحات سابقة، فجر فراس طلاس مفاجأة مدوية عندما تحدث عن موقف بشار الأسد في بدايات الثورة السورية عام 2011، مؤكدًا أن الأخير قال له بصراحة إنه لا يمانع تدمير الدولة السورية بالكامل طالما ظل رئيسًا.

وفي مقابلة مع صحيفة “ميكور ريشون” العبرية، أوضح طلاس أن هذا التصريح جاء في الأيام الأولى للاحتجاجات، حين كان لا يزال يأمل في أن يتم احتواء الأزمة بالحوار والإصلاح، إلا أن الأسد كان يخطط منذ البداية لاستخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.

وقال طلاس إن الأسد أخبره حرفياً: “سنسحق المحتجين أولاً، ثم نقرر إذا كنا سنجري إصلاحات”، مشيراً إلى أن رئيس النظام السوري كان ينكر وجود أي فساد في عائلته، بل كان يرى أن ثروتهم “حق مشروع” لكونهم يمثلون الدولة، حسب زعمه.

وأضاف أن بشار الأسد كان دائم الشعور بالنقص تجاه شقيقه باسل، وأن علاقته بوالده كانت متوترة، بينما عرف عنه الكذب والتنصل من قراراته أمام الوزراء، حتى وصل به الأمر إلى إهانتهم علناً.

تهديدات ومحاولات تصفية دفعت طلاس للهروب من سورية

روى فراس طلاس تفاصيل خروجه من سورية، مشيرًا إلى أنه كان يعارض النظام من الداخل منذ بداية الثورة، لكن موقفه العلني دفع الأسد لإرسال مبعوثين للضغط عليه.

وعندما رفض التراجع، تلقى تهديدات مباشرة من ضباط رفيعي المستوى تفيد بصدور قرار بتصفيته جسديًا.

وبعد مغادرته البلاد، أكد طلاس أن النظام أصدر قرارًا بإعدامه ومصادرة كافة أملاكه وأمواله، في محاولة لعزله تمامًا عن المشهد السياسي والمالي.

شام

مشاركة المقال: